[ من مباراة سابقة للمنتخبين ]
بعد الجدل الكبير الذي أثاره الاتحاد السعودي برفضه لعب مباراة منتخبه مع المنتخب الفلسطيني بأرض محايدة، قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" أن تجرى المباراة بين الطرفين برام الله خلال الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني، بحسب ما أعلنته الأربعاء اللجنة المختصة بتصفيات مونديال 2018، غير أن الاتحاد السعودي لم يرقه القرار، وتشير تكهنات مراقبين إلى إمكانية رفضه اللعب بفلسطين مما سيجعلهم أمام مصير الحرمان من المشاركة في مونديال روسيا 2018.
وفي تعليقه على قرار الفيفا الذي خيب آماله، قال أعضاء من الاتحاد السعودي لكرة القدم في تصريحات صحفية الأربعاء، إن رسالة وصلت الاتحاد من طرف الفيفا تؤكد على ضرورة إجراء المقابلة في رام الله بداية الشهر المقبل، غير أن الاتحاد لازال متمسكا بقراره السابق الداعي إلى عدم خوضها بالأراضي الفلسطينية، وموقفه لم يتغير" مما سيفتح إمكانية انسحاب المنتخب السعودي من التصفيات.
وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم قد أجل المباراة بين المنتخبين التي كانت مقررة في 13 من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري إلى موعد لاحق، كما استجاب لطلب السعودية الرامي إلى إجراء المباراة خارج فلسطين، غير أن اتحاد الأخيرة رفض القرار واعتبره ظالما في حقه، مما جعل الفيفا تتدخل لرأب وتجمع الطرفين في مفاوضات علهم يخرجوا بتوافق، غير أن ذلك لم يؤدي إلى أي نتيجة، إذ يتشبث الفلسطينيون بإجراء المقابلة فوق أرضهم، بينما يرفض السعوديون ذلك، تجنبا للتطبيع مع "إسرائيل" التي تسيطر على المعابر الحدودية.
وفي حال تشبث الاتحاد السعودي بقراره الرافض لاجراء المقابلة التي تندرج ضمن التصفيات المزدوجة المؤهلة لكأس العالم بروسيا 2018، وكأس الأمم الآسيوية بالإمارات 2019، سيكون المنتخب السعودي مجبرا على توديع المنافسات، وهو ما أشار إليه عضو بالاتحاد السعودي على موقع "تويتر"، حيث قال نعيم البكر "إن الانسحاب إذا كان خسارة للمنتخب فقط فلا مشكلة، ولكن إذا ترتبت عليه قرارات من الفيفا بالاستبعاد، فإن ذلك يعني غياب المنتخب السعودي عن مونديال روسيا 2018، والمونديال الآسيوي بالامارات 2019.
يشار إلى أن الاتحاد السعودي كان قد عبر عن رغبته في إجراء مباراة منتخبه ضد منتخب تيمور الشرقية بالإمارات، غير أن الأخيرة رفضت، وبررت ذلك بالحفاظ على مبدأ تكافؤ الفرص بين منتخبات المجموعة التي تضم إلى جانب المنتخب الفلسطيني والسعودي والإماراتي، كلا من منتخبات تيمور الشرقية وماليزيا.