نشرت صحيفة "فووت مركاتو" الفرنسية تقريرا، تحدثت فيه عن أبرز اللاعبين الذين غادروا عالم الساحرة المستديرة في مختلف الأدوار، الأوروبية منها والعالمية، مخلفين وراءهم جماهير لم تكتف بعد من مشاهدة أفضل ما لديهم من مهارات.
وقالت الصحيفة، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن سنة 2017 قد شهدت العديد من المفاجآت، على غرار تتويج ريال مدريد للمرة الثانية على التوالي بطلا لإسبانيا، فضلا عن "ريمونتادا" برشلونة أمام باريس سان جيرمان في دوري أبطال أوروبا، وتتويج نادي موناكو بطلا لفرنسا. وليس أغربها مغادرة عديد اللاعبين للمستطيل الأخضر.
وذكرت الصحيفة أن أندريا بيرلو قد اختفى عن شاشات الرادار منذ انتقاله من إيطاليا ليلتحق بنادي نيويورك سيتي، وذلك قبل أن يتخذ قراره هذه السنة بوضع حد لمسيرة أبدع خلالها في الملاعب الإيطالية على غرار إنتر ميلان وميلان ويوفنتوس. وتعكس إنجازات هذا اللاعب مدى تألقه، فقد رفع كأس العالم في سنة 2006 ولقب دوري أبطال أوروبا مرتين مع ميلان، وكان بطل إيطاليا في ست مناسبات.
وأشارت الصحيفة إلى زميله في النادي ذاته الذي أنهى مسيرته في إيطاليا، فرانشيسكو توتي. وقد توج ملك إيطاليا بلقب الدوري مرة واحدة في سنة 2001 وحاز كأس العالم في سنة 2006، ومنح لقب رجل مباراة النهائي بين فرنسا وإيطاليا في كأس أوروبا في سنة 2000. والجدير بالذكر أن توتي، وقبل اعتزاله، خاض قرابة 800 مباراة، وسجل أكثر من 300 هدف.
وأوردت الصحيفة ضمن هذه القائمة النجم البرازيلي كاكا، الذي أعلن اعتزاله كرة القدم في نهاية سنة 2017. وقد كانت آخر أيام هذا اللاعب، الذي سبق أن لعب لصالح نادي ريال مدريد وإيه سي ميلان، في الملاعب المعشبة مع نادي أورلاندو سيتي الأمريكي، بعد أن حاز على لقب الكرة الذهبية، ورفع لقب دوري أبطال أوروبا في سنة 2007، وبطل إسبانيا في سنة 2012، وإيطاليا في سنة 2004.
ومن المثير للاهتمام أن اللاعب الألماني فيليب لام كان من ضمن قافلة المغادرين للملاعب في سنة 2017. وقد أعلن اللاعب اعتزاله كرة القدم، في حين ظل وفيا لناديه بايرن ميونخ الذي غادره في مناسبة وحيدة نحو نادي شتوتغارت، وكان ذلك في شكل إعارة. وقد حاز لام على العديد من الألقاب، لعل أبرزها لقب بطل العالم في سنة 2014، ولقب بطل أوروبا في سنة 2013، كما توج ست مرات بلقب بطل ألمانيا، بالإضافة إلى رفعه بعض الكؤوس الوطنية.
وتطرقت الصحيفة إلى اللاعب التشيكي توماش روسيتسكي، الذي أنهى مسيرته الكروية حيث بدأها أول مرة، مع نادي سبارتا براغ، وذلك بهدف أن يبدي امتنانه لهذا النادي الذي كانت معه انطلاقته. وقد قدم اللاعب الدولي مسيرة رائعة مع نادي بوروسيا دورتموند، حيث رفع لقب البوندسليغا في سنة 2002، وخسر في السنة ذاتها في نهائي دوري أبطال أوروبا أمام فينورد روتردام. ثم عاد في سنة 2006 إلى نادي أرسنال، ليرفع معه لقب الدوري الإنجليزي مرتين على التوالي في سنة 2014 وسنة 2015.
وتناولت الصحيفة اللاعب البرازيلي ماكسويل، الذي كان اللاعب الأكثر تتويجا في القارة العجوز، حيث حاز على 26 لقبا وطنيا و4 بطولات و4 ألقاب دولية، قبل أن يعتزل كرة القدم مع نادي باريس سان جيرمان، منهيا بذلك مسيرة حافلة مر خلالها عبر برشلونة وأياكس أمستردام وإنتر ميلان. وفي الوقت الراهن، يعمل ماكسويل منسقا فنيا في نادي باريس سان جيرمان.
وأدرجت الصحيفة اللاعب تشابي ألونسو في قائمة أبرز الذين غادروا الملاعب في سنة 2017، بعد مسيرة حافلة سافر خلالها بين إنجلترا؛ حيث لعب مع ليفربول، وإسبانيا؛ حيث لعب مع ريال مدريد، وألمانيا؛ حيث لعب مع بايرن ميونخ. وقد حصد الكثير من الألقاب، على غرار لقب بطل ألمانيا، في ثلاث مناسبات متتالية وبطل إسبانيا، بالإضافة إلى رفع لقب بطل العالم في سنة 2010، وبطل أوروبا في سنة 2008 وسنة 2012.
وأشارت الصحيفة إلى اللاعب الإنجليزي فرانك لامبارد، الذي قرر الاقتداء باللاعب أندريا بيرلو، حيث بادر بإنهاء مسيرته في نادي نيويورك سيتي، بعد أن سطع نجمه مع نادي تشيلسي في الفترة الممتدة بين سنة 2001 و2014. ورفع فرانك خلالها لقب بطل إنجلترا في ثلاثة مناسبات ولقب دوري أبطال أوروبا في سنة 2012.
وختمت الصحيفة قائمة اللاعبين الذين غادروا الملاعب في سنة 2017 باللاعب الهولندي المخضرم ديرك كويت، الذي لعب مع أوترخت وفاينورد الهولنديين، ثم التحق بنادي ليفربول، حيث شارك في مباراة نهائي دوري أبطال أوروبا في سنة 2007. عقب ذلك، توجه كويت إلى النادي التركي فنربخشة، حيث رفع لقب بطل تركيا في سنة 2014، وبطل هولندا هذه السنة مع نادي فاينورد، لينهي بهذا التتويج مسيرته الكروية.