بعد غياب عن النسختين الماضيتين لكأس العالم بجنوب إفريقيا والبرازيل، رسم المنتخب التونسي مسيرة وردية في تصفيات مونديال روسيا 2018 بتصدر مجموعته، وتفوقه على منافسيه، من الكونغو الديمقراطية وغينيا وليبيا، ليسجل حضوره الخامس في بطولة كأس العالم.
مواجهة أخيرة استقبلها ملعب أولمبي رادس (جنوب العاصمة تونس) أمام منتخب ليبيا الذي دخل المباراة دون عقد أو ضغوط، وحبس الأنفاس حتى صافرة النهاية للحكم الملغاشي حمادة الموسى، حيث كانت النتيجة تعادلًا سلبيًا هو الحد الأدنى الذي يضمن تأهل تونس إلى المونديال.
توقفت قلوب التونسيين 90 دقيقة على أمل العبور وتأكيد النتائج المتميزة في المباريات الماضية.
وعدلت الساعات على توقيت المواجهة الأخيرة بالتصفيات أمام المنتخب الليبي الذي لم يكن لقمة سائغة والتزم بالميثاق الرياضي وترك أمر الحسم بين أقدام اللاعبين الذين عجزوا أن يلامسوا شباك المرميين لتنتهي المباراة على نتيجة بدايتها واضعة نسور قرطاج في العرس العالمي.
وكان التأكيد من زملاء "المساكني" أمام جماهير غصت بها مدرجات ملعب رادس الأولمبي حيث كان الحضور في حدود ستين ألف متفرج.
الجماهير واصلت التشجيع والمؤازرة حتى اللحظة الأخيرة، التي وضعت المنتخب التونسي في صدارة المجموعة الإفريقية الأولى برصيد 14 نقطة، وبفارق نقطة وحيدة عن منتخب جمهورية الكونغو الديمقراطية الذي فاز على غينيا بنتيجة (3- 1).
الفرحة انتقلت من الملعب إلى كل ربوع القطر التونسي من شارع الحبيب بورقيبة، إلى الأحياء الراقية شمال العاصمة، وفي كل منزل في كل الأحياء الشعبية في الأحواز التي عاشت ليلة بيضاء لم يغمض فيها جفن احتفالًا بالتأهل إلى كأس العالم للمرة الخامسة لنسور قرطاج بعد مشاركة في دورات(1978 و1998 و2002 و2006).