تتجه أنظار متابعي كرة القدم العالمية، الثلاثاء، صوب ملعب "سانتياغو بيرنابيو" بالعاصمة الإسبانية مدريد لمتابعة مباراة ريال مدريد وتوتنهام الإنجليزي في الجولة الثالثة للمجموعة الثامنة من بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
وتتمثل أهمية مباراة الغد في أن كل من الفريقين يمتلك في رصيده 6 نقاط من انتصارين متتالين، وكلاهما لديه الرغبة في تحقيق الانتصار الثالث على التوالي في البطولة القارية.
ويسعى الملكي تحت قيادة مدربه الفرنسي زين الدين زيدان إلى خوض المباراة بمنتهى الجدية منذ البداية محاولًا استغلال عاملي الأرض والجمهور لصالحه والعبور باللقاء إلى بر الأمان.
ويعول الريال كثيرًا على العديد من الأوراق الرابحة ضمن صفوفه؛ في مقدمتهم الفرنسي كريم بنزيما والبرتغالي كريستيانو رونالدو.
في المقابل، يأمل توتنهام في تحقيق المفاجأة وإلحاق الملكي الهزيمة الأولى على ملعبه ووسط جمهوره وانتزاع صدارة المجموعة منفردًا، خاصة أنه يعول كثيرًا على الورقة الهجومية الرابحة هاري كين.
وبلغة الأرقام، لم يتمكن توتنهام في تاريخ مواجهاته مع الريال من تحقيق الفوز عليه أو تسجيل أهداف في مرماه؛ لذا فإن مواجهة الغد سيكون لها حسابات خاصة بالنسبة للفريق الإنجليزي.
وستكون مواجهة الغد هي الخامسة في تاريخ المواجهات التي جمعت بينهما، حقق الريال الفوز ذهابًا بهدف نظيف وتعادلًا سلبيًا إيابًا في ربع نهائي كأس الاتحاد الأوروبي عام 1935.
وتكررت المواجهة بينهما في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2011، حيث حقق الريال الفوز ذهابًا وإيابًا بنتيجة 4-0 و1-0.
وفي مباراة ثانية ضمن المجموعة ذاتها، يحل بوروسيا دورتموند الألماني ضيفًا على أبويل نيقوسيا القبرصي في لقاء الأمل والفرصة الأخيرة لكلا الفريقين في المنافسة على انتزاع إحدى بطاقتي التأهل للدور التالي.
ونظرًا لأن كلا الفريقين تلقى هزيمتين في مرحلة المجموعات؛ فإن مباراة الغد ستكون بمثابة حياة أو موت لهما، ولا بديل عن الفوز باللقاء؛ لأن أي نتيجة أخرى قد تبعدهما عن دائرة المنافسة.
وستكون مواجهة الغد هي الأولى بين الفريقين؛ حيث لم يسبق لهما أن لعبا مع بعضهما البعض.