تحول حفيظ دراجي، الإعلامي والمعلق الرياضي الجزائري المعروف في شبكة قنوات “بي إن سبورتس″ القطرية، من “التفكير في الانتحار حزنا على الوضع الذي تعيشه بلاده الجزائر أوما أسماها “مهازل جمهورية السعيد (في إشارة إلى شقيق الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ومستشاره)، إلى الدعوة إلى حملة سلمية عبر مواقع التواصل لـ “إنقاذ الجزائر” و “رؤية و سماع و إنقاذ الرئيس (عبد العزيز بوتفليقة) من الاختطاف”!.
وفي سلسلة من التدوينات المثيرة على صفحته الشخصية والعامة على “الفيسبوك” كتب دراجي: “لكل من يتحسسون من شعار “الشعب يريد تغيير النظام” ندعوهم للمشاركة في حملة سلمية راقية وهادفة تحت شعارات :”الشعب يريد رؤية الرئيس وسماع صوته. وتوضيح الذي يحدث في الجزائر بأوامر كتابية لم تعد لدينا الثقة فيمن يخطها”..و”الشعب يريد ان يعرف من يقرر في مكان الرئيس″؟..و”الشعب يريد تحرير الرئيس من الاختطاف وإنقاذ الجزائر من الرديئين والمنتفعيبن”. وأضاف: “غايتنا من الحملة هي حماية الشرعية وتجنب سقوط الدولة بين أيدي المغامرين”.
واعتبر دراجي ما اسماه “مطلبنا الأولي مشروع وسهل وبسيط”:نريد رؤية الرئيس، وسماع صوته.. حتى نعلم أنه غير مختطف، وإذا لم يظهر الرئيس خلال ايام نقيم عليه الحجة بانه عاجز ومختطف، وندعو بعدها الى حملة أخرى لجمع ملايين التوقيعات بغية تطبيق المادتين74 و 102 من الدستور وتحميل المؤسسات القائمة المسؤولية. وأكد في الأخير: “من حق الشعب الجزائري الذي انتخب رئيسه أن يعرف منه إلى أين سنصل مع هذه السياسة التي يتبناها أخوه (في إشارة إلى مستشار الرئيس وشقيق السعيد بوتفليقة) وجماعته”.
ودأب حفيظ دراجي على انتقاد السعيد بوتفليقة شقيق الرئيس ومستشاره، الذي يعتبره الحاكم الفعلي للبلاد مع الوضع الصحي للرئيس الغائب عبد العزيز بوتفليقة وأنه يحكم باسمه، و كتب في تدوينة أخرى بعد الإقالة السريعة لرئيس الحكومة عبد المجيد تبون و استخلافه بأحمد أويحيى: “وتستمر المهازل في جمهورية السعيد الذي يعبث بمصير أمة لم يعد فيها رجال..لولا خوفي من الله لانتحرت انتقاما من نفسي العاجزة”.
وفي تدوينة أخرى كتب أنه فكر في الانسحاب: “ينتابني اليوم شعور يقهر النفس من واقع يتميز “بالرخص” والجبن والمهانة في أوساط سياسية وإعلامية ونخبوية كان يفترض أن تقوم بواجبها السياسي والمهني والأخلاقي وترفض سياسة الأمر الواقع المفروضة من كل مسؤول يأتمر بأمر السعيد وشقيقه، فالجزائر هي ملك لكم وليس ملكية عائلية لأحد”.
ونشر سلسلة اخرى من التدوينات التي تثير الجدل و التعليق في أوساط متابعيه ، الذين بتجاوزون الـ 5 مليون على صفحته العامة.