بعد طرد الفرنسي سمير نصري من مواجهة فريقه إشبيلية مع مضيفه ليستر سيتي في إياب دور الـ16 بدوري أبطال أوروبا، إثر "نطحة" وجهها لرأس مهاجم "الثعالب" جيمي فاردي، تذكر عشاق كرة القدم نطحة النجم الفرنسي السابق ومدرب ريال مدريد الحالي زين الدين زيدان.
وطرد نصري بعد تلقيه البطاقة الصفراء الثانية في المباراة التي شهدت خروج فريقه من البطولة بخسارته بهدفين دون رد، بعدما كان متقدما ذهابا 2-1.
ورغم أن نصري وزيدان من أصول جزائرية وأن تصرفهما كان متهورا، فإن ما كشفه المدافع الإيطالي السابق ماركو ماتيرازي بعد عشر سنوات عن سر "نطحة زيدان" في نهائي كأس العالم 2006، حين قال إنه "تحدث عن أخته وليس أمه كما سمعت في بعض وسائل الإعلام"، قد يشفع لهما قليلا.
ولكن الصحافة الإسبانية لم تنتظر كشف أسباب نصري لتصرفه، وصوبت سهام انتقاداتها للاعب وحمّلته مسؤولية الهزيمة والخروج المبكر من المسابقة القارية الأم.
ووصفت صحيفة "أس" لاعب وسط الميدان الفرنسي بأنه "مصارع"، كما منحته درجة صفر في تقييمها للاعبين في المباراة.
وقال أحد صحفييها "لقد قدم أداء سيئا للغاية وحصل على طرد سخيف". وأضاف "في هذه المباراة احتاج فريقه إليه بشكل أكبر من أي وقت مضى، ولكنه قدم أسوأ صورة له".
وتحت عنوان "كابوس في ليستر"، وصفت الصحيفة الإسبانية نصري "بالطفل"، وأضافت "أظهر الجانب الأسوأ له، هذا نصري الذي لم يكن أحد يرغب في رؤيته.. إنه المصارع الذي لم يلعب بشكل جيد ثم قام بشيء أحمق".
وكانت صحيفة "ماركا" أكثر تعاطفا مع نصري ووجهت لومها إلى فاردي، مشيرة إلى أنه تسبب في طرد اللاعب الفرنسي.
وقالت الصحيفة في تقريرها عن المباراة إن "اللاعب الفرنسي سقط في الفخ.. فاردي استفززه ثم بالغ في ردة فعله بعد ضربة الرأس (التي وجهها له نصري)".