بعض المتأذكين في خندقي الانقلاب والشرعية يتناغمون في أدائهم ويشخصون الكارثة ببساطة متناهية قائلين ان المسؤولية يتحملها طرفي الصراع باعتبارهم يمثلون الطرف الثالث الذي ينتظر قطف نتائج اي تسوية سياسية ( تبدوا بعيدة المنال حتى الان ) ..هذا الطرف يعتقد انه واقع في منطقة ( الاعراف ) بين ظفتي نهر الدم ليسو معنيين بالتوقف عند كارثة الانقلاب ومسبباته ونتائجه وتضحيات اليمنيين والتحالف العربي لاستعادة الدولة اليمنية التي اختطفتها الاذرع الايرانية لصالح المشروع الفارسي الذي يكاد يطوق الجزيرة والخليج..
ويبدوا هذا الطرف مسكون بالأنانية المفرطة لدرجة أن لايرى في الفاجعة والكارثة في اليمن سوى نفسه متوج في موقع المسؤولية ولا يملك من المؤهلات سوى أنه وقف مع نفسه ومصلحته في وقت يقدم جزء من اليمنيين أرواحهم والجزء الآخر في طريقه ليموت جوعا جراء تعنت الانقلاب ورفضه تطبيق القرار الدولي.
بعض المحايدين يفضح نفسه وهو يتحدث عن تسوية سياسية تشمل الرئيس والحكومة.. بكل وضوح مطلوب ان يتم افراغ موقع الرئاسة كرمز للشرعية للطرف المحايد وبالمصطلح العائم الطرف الثالث.
في الصراعات العميقة التي تنتج انقسامات حادة لا وجود لما يسمى بالطرف الثالث.
وفي حالة التوصل لاي تسوية سياسية فان طرفي النزاع لن يسلموها لاطراف اخرى ..راينا ذلك في الاتفاق الجمهوري الملكي وعايشنا نتائج ثورة 20011 في الاتفاق بين طرفي النزاع حسب الطريق الثالث.
المناطق الرمادية ليست صالحه للقيادة في زمن الالوان الفاقعة.
ملاحظة
هناك اشخاص وجهات لا علاقة لهم بالصراع وهم محايدون فعلا حديثي موجة لمن يعملون في حقل السياسة وصيادي الفرص