بعد بضعة أسابيع من تصنيف عالمي نشر مؤخرا أخرج بموجبه كافة الجامعات اليمنية وبينها جامعة عدن من تصنيفه للجامعات المعترف بها حول العالم لتصبح بذلك اليمن ضمن الدول التي لاتملك جامعات معترف بها حول العالم وضمن التصنيف العالمي السنوي للجامعات والمعاهد العليا في العالم نشر معهدالتعليم العالي التابع لجامعة شانغهاي جياو تونغ في موقعة التصنيف العالمي الصادر لعام 2016 والذي افاد خروج الجامعات اليمنية من التصنيف العالمي والتي كانت وعلى رأسها جامعة عدن حتى مطلع عام 2015ضمن هذا التصنيف وان كانت تحتل مراتب متأخرة .

عندما يتداخل الدين بالسياسة والتعليم بالطائفية تنحو المجتمعات للهاوية ، فحوثنة الدولة في اليمن يتوازي مع مساعي حثيثة لتفخيخ العقل اليمني في مراحله التعليمية بصورة طائفية مُقيته 
يؤسس الحوثيين جامعة "الإمام زيد" ,وحسب تعبير احد الاكاديميين فأن الإمام زيد أكبر من أن تستغل اسمه هذه الأورام المنتفخة ، وهو يستحق جامعة حكومية في دولة مدنية لا دولة دينية طائفية تسعى لتأسيسها جماعة يتزعمها رجل لا يحمل الشهادة الابتدائية.

ويأتي هذا محاكاه للنظام التعليمي الطائفي في كل من العراق وإيران ، فبعد ان كانت الجامعات العراقية في السبعينيات لا تعادل في الغرب وتقبل تلقائياً وتضاهي في التعليم اعرق الجامعات في الغرب أكسفورد والسوربون بينما لا تقبل آنذاك في الغرب شهادات جامعات عربية وأجنبية ، اليوم كل الجامعات العراقية لا تقبل هي الأخرى.

وقس على ذلك الخدمات الأخرى من طب والمستشفيات فكانت العراق محجاً للمرضى في السبعينيات ولم تكن آنذاك تعرف المستشفيات العراقية ، وهو الامر نفسه للخدمات الطبية كانت في اليمن قبل ثلاثة عقود او يزيد أفضل ولم يبنى مستشفى واحد في صنعاء بل مستشفيات خاصة دكاكين وهو الأمر نفسه للتعليم جامعة صنعاء الوحيدة التي انشأتها الكويت لم تبنى جامعة حكومية خلال اربعة عقود.

* من صفحة الكاتب على فيس بك