هناك دعوة صريحة إلى تشجيع التصوف القبوري الخرافي بجانب التشيع الصفوي الرافضي الحوثي، بعدما تلقى الحوثي ضربة من قبل عاصفة الحزم أضعفته كثيرا، وأظهرته كمشروع أمريكي بإمتياز لجأوا إلى الإسلام الصوفي عبر مؤتمر الشيشان، واردوا عبر هذا المؤتمر أن يصنعوا مسلم علماني يمارس طقوسا دينيا بعقائد خرافية لايؤمن بالشريعة، ويصاحب الفتيات، ويرقص معهن في المراقص، كما يظهره مقطع الراعي للمؤتمر الرئيس الشيشاني الموالي لروسيا قاديروف، ويعيش على الطريقة الغربية والإسلام الأمريكي الروسي، إضافة إلى إنشاء صراع خفي بين المولود الجديد وبين أهل السنة والجماعة، بدعم غربي روسي ينبئ لفتنة عظيمة يجري طبخها بأموال قذرة.
يعد هذا حرب على الإسلام المعتدل والذي نلاحظه من خلال الواقع فهناك تصفية لعلماء أهل السنة في جنوب اليمن.
فإغتيال العلماء والدعاة إلى الله المعتدلين من أهل السنة واعتقال الآخرين منهم وزجهم في السجون إلا تمهيدا لإظهار مولودهم الجديد الإسلام الأمريكي الروسي، وتفريغ الساحة للحبيب الجفري الذي يرأس مؤسسة طابة، وهي المسؤلة عن تمكين المشروع الغربي الروسي لتشويه الإسلام مع التعاون مع راند البحثية التابعة للقوات الجوية الأمريكية.
طابة وراند تعاونتا في السابق في نشر دراسات هذه المؤسسة المتعلقة لتغيير توجهات المسلمين وإنشاء ما يسمونه المسلم المعتدل في إطار خطة لتصنيف أهل السنة أو بما يسمى بالإسلام السياسي بإعتباره تيار عنيف، ويجب حضره بإخراج أهل السنة الحقيقين من تسمية أهل السنة بدعوى أنهم يختطفون الإسلام على غرار أنهم يختطفون الديمقراطية وصندوقها الشفاف، حيث وأن مؤسسة طابة سبق وروجت من قبل للتقرير المقدم للإدارة الأمريكية بشأن التعامل مع الإسلاميين والعالم الإسلامي من قبل مركز دراسات راند البحثي في مارس 2007 فكرة بناء ما أسماه شبكات مسلمة معتدلة. وبالمقابل تقرير راند دعوة صريحة إلى تشجيع التصوف، معتبرا أن ذلك يعد نوعا من الدعوة إلى التعلق بما أسماه العلماء بالإسلام الانسحابي الذي يقلص التدين في دائرة روحية ضيقة، فهو يتحدث صراحة عن أهمية تعزيز الصوفية وتشجيع البلدان ذات التقليد الصوفي القوية وبكل صراحة قالها التقرير ولابد من توجيه قدر أكبر من الإنتباه إلى الإسلام الصوفي.
وأتساءل هنا هل صاحب الفاتورة المدفوعة التي تحملت سفر وخدمات مئات المشاركين في مؤتمر الشيشان وهم من عواصم مدن مختلفة، هل هو نفسه صاحب الفاتورة المدفوعة لتصفية العلماء والدعاة من أهل السنة في جنوب اليمن واعتقالهم، وهل يريد نشر ثقافة الصوفية القبورية، من أجل أن يكون تطبيع ثقافي سياسي ديني تبارك بقمع الأنظمة لشعبها بدعاوي رفض الخروج عن الحاكم، ومحاربة الفصائل الإسلامية المعتدلة، ووضعها في سلة واحدة مع داعش والقاعدة لتشويه صورتها عالميا، وإتاحة الفرصة للإسلام الحوثي القتل والتدمير بإسم محاربة الدواعش والقاعدة.