ثلاث اجتماعات مهمة في الرياض خلال أسبوع
السبت, 26 أبريل, 2025 - 02:26 صباحاً

خلال هذا الاسبوع، عُقدت في الرياض ثلاث اجتماعات سياسية مهمة: الاجتماع الأول جمع السفير السعودي بهيئة التشاور والمصالحة وقيادات الأحزاب السياسية والاجتماع الثاني ضم رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي ونفس المجموعة الاجتماع الثالث انعقد بين العليمي وممثلي الأحزاب المنضوية تحت تكتل التحالف الوطني.
 
وبحسب مصادر يمنية فإن الاجتماعات تركزت حول هذه النقاط:
 
أولاً: ناقشت اللقاءات وجود رغبة شعبية متزايدة بضرورة حسم المواجهة مع الحوثيين والخلاص، خاصة بعد التطورات الإقليمية في لبنان وسوريا، والتنبيه إلى عدم تفويت الفرصة، إلا أن القرار السياسي يظل غير محسوم لا من قبل القيادة اليمنية، ولا من قبل الداعمين الإقليميين والدوليين.
 
ثانيًا: أبلغت السعودية القادة السياسيين أنها غير مستعدة حاليًا لدعم أو الانخراط في معركة برية، نظرًا للظروف الإقليمية والدولية كما وجهت عتبًا واضحًا للمكونات اليمنية بسبب التشتت والانقسامات الداخلية، ودعت إلى ضرورة توحيد الجبهات واستعادة التنسيق السياسي والعسكري.
 
ثالثًا: لُوحظ أن رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي شارك في الاجتماعات وحيدًا دون بقية أعضاء المجلس الرئاسي، في دلالة واضحة على وجود خلافات داخل المجلس، والتي يبدو أنها تعيق انعقاده بشكل منتظم أو اتخاذ قرارات جماعية.
 
رابعًا: تناولت الاجتماعات التسريبات المتداولة بشأن تحركات مرتقبة في جبهة الساحل الغربي والحديدة، وقد شدّد العليمي على أن أي تحرك ميداني لن يتم بشكل منفرد أو جبهة واحدة، وإنما سيكون جماعيًا ومنسقًا في حال اتخاذ قرار فعلي بذلك.
 
خامسًا: أشار البعض إلى ترقب زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المنطقة في 13 مايو المقبل، وسط توقعات بأن تحمل هذه الزيارة مؤشرات حاسمة لمسار الحرب أو التهدئة في اليمن.
 
سادسًا: كشفت النقاشات عن تصدعات كبيرة في بنية مجلس القيادة الرئاسي والتحالفات السياسية والعسكرية اليمنية، وهو ما يشكل عائقًا حقيقيًا أمام تنفيذ عملية عسكرية موحدة واسعة النطاق ضد الحوثيين.
 
سابعًا: أثارت المعلومات المتداولة عن نية إماراتية لتحرك بري عبر قوات طارق صالح رغم النفي، مخاوف سعودية من تشكل نفوذ ميداني منفرد لأبوظبي في الساحل الغربي، بما يمنحها تحكمًا في حدودها البحرية مع اليمن. فالرياض، من جانبها، تتحسس من أي إعادة رسم لخريطة النفوذ خارج رغبتها.
 
ثامناً: السعودية تتردد في الخوض في أي عمليات أو تفاوض بشأن تحرك بري ما لم يتم تأمين أراضيها من خطر الصواريخ والطائرات المسيّرة الحوثية. وهو ما يجعل القرار بالنسبة لها رهيناً بحسابات أمنية دقيقة وتجارب سابقة لا ترغب بتكرارها.
 
تاسعًا: ناقشت الاجتماعات أيضًا التعديلات الحكومية التي كان يُفترض أن تتم، وعلى رأسها تغيير رئيس الوزراء، وأن الخطوة لم تتم بسبب الظروف السياسية والعسكرية والإقليمية الراهنة.
 

التعليقات