بعد عشر سنوات من الصراع والحرب، يمكن القول إن الحوثي صار محصناً نسبياً ضد كل القوى العسكرية المحلية التي ناهضته.
لأسباب عديدة، لم تعد هذه القوى تشكل تهديداً لسلطته الآن وحتى خلال الفترة المقبلة، كما أن علاقته بالتحالف صارت تطمئنه أكثر بعد حرب التخادم المدمر لليمن بين الطرفين.
على هذه المستويات، سيكون آمناً الى حد كبير، لكنه سيظل يتحسس رأسه كلما أطل عيد 26 سبتمبر، كوعد يمني سيأتي مهما تأخر.
سيواجه الحوثي أعداءه الحقيقين بالأصالة: الشعب اليمني مدججاً بوعي ثورة 26 سبتمبر، وأنى له أن يكسب المواجهة مهما بلغت قوته.
إنه الرعب الذي لا يستطيع التفاوض معه أو التلاعب به.
هذه الجهوزية والإحتشاد التي تنبعث في أوصال أجهزته الامنية والعسكرية وحملات الملاحقة والإختطافات ليست سوى أعراض هشاشة وضعف.
هذه مليشيا تشعر بالغربة عن الشعب الذي تسيطر عليه بالحديد والنار والنهب، حتى أن العلم اليمني كرمز مكثف للهوية يستفزها وتتعامل معه بروح قوة أجنبية محتلة، كعدو!
السقوط قادم لامحالة مهما تأخر.
للشعوب كلمتها التي لا ترد. مهما طال ليل الحوثي وإرهابه سيسقط، فكل يوم تحفر هذه المليشيات قبرها بيدها.