كشك المركزي بتعز مرة لارقم لها…
هناك من البشرو الأماكن وحتى الحيوان والسيارات وكل الكائنات تتحول الى معالم لاتستطيع ان تلغيها بجرة قلم، ولا بالمزاج ولا بالقوة المسلحة…
في تعز التي لن تخبو شمسها، ظل المرسيدس حق شكري علامة من علامات روح المدينة، وكذا متورالمريسي المزركش، بحكم الزمن انتهوكحديد، لكنهما في أرواحنا نحن الجيل الذي تسابقنا على أن نركب مع شكري و المريسي او اليافعي صاحب الموتر التشيكي، معالم في أنفسنا بعد موت أصحابها وانتهاء الحديد…
كشك المركزي كما هي الوعي الثوري كما هي مقهاية الأبي كما هي شمس الصباحات تنسكب من الجحملية إلى حضن المدينة كما هو صوت عبدالرحمن قحطان كما هي روحي التي تلعن ليل نهار من أمر بهدم مدرسة الثورة الابتدائية، لا يمكن لك أن تكون بلا ذاكرة، كما لا يمكن لعينيك كل صباح ان تتكحل بالقاهرة قمة العروس…
كشك المركزي جزء حي من ذاكرة تعز التي لن تموت مهما تكالبت القذائف محاولة قتلها…
محمد شرف أصبح صديق كل من تتمتم شفاهه بالحروف والكلمات…
ليست الحكاية من أجل الفلوس، الحكاية اكبر منها بكثير، الحكاية عشق الحرف، الحياة التي هي كلمة….
أقول من هنا للصديق نبيل شمسان محافظ تعز: مع كل الاحترام، اذالم تنزل بنفسك بدون توجيهات وأوامر الى موظفين لايدرون ماذا تعني الجريدة والكتاب، ما لم تنزل بنفسك وتتأكد من إعادة كشك محمد شرف فيتحول المكان الى لعنة تعز تلاحقك، اكرر احترامي واكرر المي ان تعز تصحو كل صباح ولاتجد صديق الجميع محمد شرف بغض النظر عن قرابته لفلان أو علان…
الأمربيدك، ستنسى كمحافظ كما نسي الآخرون، لكن إعادة الكشك ستخلد اسمك مع كل حرف يقرأ وكل كلمة تتربع على عرش الروح…
رجاء…
لله الأمر من قبل ومن بعد.