بيان محافظ شبوة عوض الوزير الذي رد به على بيان الإصلاح، جاء سطحيا ومفضوحاً وعكس كم باتت شبوة بلا محافظ يتمتع بالحصافة والكفاءة والمهارة السياسية، وأن الخيانة التي قام بها هذا المحافظ تتجلى في حالة انتشاء وسطوة واستعداد لا حدود له لممارسة الخداع وإطلاق الادعاءات الكاذبة.
وبصرف النظر عن ركاكة البيان وعدم تماسكه وتخبطه، فما يهمنا هو ما أراد أن يقوله محافظ فرغ للتو من تنفيذ جريمة سياسية وحشية ضد مواطنيه وضد مؤسسات الدولة التي يدعي تمثيلها في شبوة.
فقد استنتج ببلادة سياسية غير معهودة ان بيان الإصلاح، يثبت صلة هذا الحزب المباشرة بمؤسسات الدولة العسكرية والأمنية في المحافظة، واستكثر على حزب هو جزء من كل سلطات الدولة التي يخضع لها عمليا ابن الوزير، أن يغضب بسبب ما حدث وأن ينصرف غضبه تحديداً تجاه الاهانة التي لحقت بكرامة الدولة اليمنية ومؤسساتها وشعاراتها ورموزها، اكثر ربما من اهتمامه بمقره الذي تعرض للاعتداء والنهب والسرقة بتوجيهات مباشرة من هذا المحافظ المأجور الموتور.
ما الذي يريده هذا الطفل السياسي المدلل ليقتنع بأن ما قام به كان بالفعل جريمة سياسية وخيانة وطنية عظمى وانقلاباً مدفوعاً من الخارج، الهدف منه هو قطع الصلة السياسية والجغرافية لشبوة بمحافظة مأرب المجاورة.
أن تصمت بقية الأحزاب عن خيانتك للدولة والوطن ليس دليلا منطقيا على ان القوات العسكرية والأمنية التابعة للدولة والتي دافعت عن شبوة ضد الحوثيين وضد ذات المتمردين الخونة طيلة السنوات الماضية، قد تحولت في عهدك المنكوس الى قوات تمرد، وان الميلشيات التي اسقطت اعلام الدولة اليمنية وداست على شعاراتها صارت هي القوات الشرعية، او ان الاصلاح انتقل الى مرحلة الشراكة مع الحوثيين.
يكفي أن تدرك أن الأحزاب التي سكتت على حماقاتك وخيانتك وباركتها ووقف ضدها الاصلاح ومعه معظم الشعب اليمني، كانت أبشع بكثير في سبتمبر 2014 عندما تآمرت وشجعت الانقلابيين على إسقاط صنعاء وصورت حينها ما حرى بأنه سقوطٌ لدولة الإصلاح ومؤسسات الإصلاح، قبل ان يضطر الرئيس الذي خان الشعب وخان من سانده الى ان يخرج من صنعاء هاربا ولتسقط اثره الدولة في براثن الانقلابيين الطائفيين المدعومين من ايران، والذين كانوا حينها جزء من مؤامرة إقليمية وكنت وأمثالك أدوات مركونة على الرف تقرر استدعاؤها هذه الأيام لمواصلة تنفيذ الخطة الخبيثة لاستهداف اليمن.