كثر الحديث حول لقائي بالسفير السعودي أيام ماكنت ممثلا لأصحابنا في مؤتمر الحوار الوطني، وكأنني ارتكبت جريمة، والقضية أن لقائي بالسفير السعودي كان ضمن لقاءاتي ببقية السفراء الذين التقيتهم آنذاك بما في ذلك سفراء: اليابان والصين والاتحاد الأوربي وفرنسا وإيران وفلسطين وعمان والإمارات وبقية الدبلوماسيين المتواجدين في صنعاء آنذاك.
تلك اللقاءات كانت تندرج ضمن ما كنا نحمله من هم وتطلع للمشاركة في إصلاح وضع البلد، ومن توجه لبناء دولة مدنية عادلة ذات علاقات واسعة مع جميع دول العالم بما في ذلك دول الخليج، بل تعتبر دول الخليج في المقدمة؛ لما للعلاقة بها من أهمية؛ كون كل من اليمن ودول الخليج يمثل عمقا للآخر، كما تربطنا بدول الخليج عدة روابط غير الجغرافيا لايمكن تجاوزها أو القفز عليها تاريخيا وسياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا مهما اختلفنا، ومهما تباينت وجهات النظر حول بعض القضايا، واللقاءات تتم للتفاهم حول المختلف، ولو أنه تم مواصلة مثل تلك اللقاءات وتنميتها ربما أننا جنبنا بلدنا ما هو حاصل اليوم من دمار وكوارث.
كل ذلك كان بحكم موقعي كرئيس للمجلس السياسي لأنsار الله، وممثلا لهم في مؤتمر الحوار الوطني، وضمن نواب رئيس الجمهورية "عبدربه منصور هادي" لمؤتمر الحوار الوطني.
اللقاء بالسفير كان بتوجيه من الsيد عبدالملك عبر الشهيد الدكتور عبدالكريم جدبان، حيث التقى به ، وطرح عليه الموضوع، فقال له يناقش الموضوع معي، فقلت له: لا مانع، وأوكلت إليه مهمة التنسيق مع السفير، وهو من نسق للقاء، والتقينا به معا، وقناة المsيرة هي من نشرت الخبر.
اللقاء بالسفير كان إيجابيا والرجل سياسي يحترم نفسه ويخدم بلده. لم يُهدلنا شيأ كما يدعي البعض، ولا المقام مقام هدايا. بل أنهم اعتقلوا ابني وأمه وهما ذاهبان للحج لولا الشيخ علي ناصر قرشة والدكتور عبدالكريم جدبان تواصلا لإخراجهما.
واللقاء كان؛ لبحث قضايا تهم البلدين، لكنه اتضح لي مؤخرا انه لم يُرضِ بعض الأطراف الخارجية، حيث بلغني عن أحد الإخوان المعنيين أنه تم قطع المساعدات عنا من قبل تلك الاطراف نتيجة اللقاء. فبدأت أتلقى المضايقات، وفهمت مالم أكن أفهمه من قبل ، لهذا وغيره: قررت الجلوس في البيت ، وهذا حصل قبل أن يدخل أنsار الله صنعاء، وقبل نهاية الحوار .
وهذه هي قصة اللقاء بالسفير السعودي. فلاتكبرها يابيت الله وهي صغير ة.