اليوم وجه الرئيس المهاجر عبد ربه منصور هادي من منفاه في الرياض واحدة من أسوأ رسائله، وكل رسائله سيئة..
هذا الرجل خفض نشاطه الى مستوى الصفر فيما تشهد بلاده حربا طويلة. لقد اطل من الرياض ومن حوله كل رجال الدولة من كل المستويات، على مائدة إفطار، قد تكون عادية بالمقاييس الموضوعية، لكنها في بعدها الانساني والسياسي بدت كارثية، فالناس يطحنهم الجوع وتفتك بهم الفاقة.
انا على يقين بانه قد دفع الى هذه المأدبة دفعا، لا من زهد يميزه او تمنع عن الانصياع، ولكن لانه بالفعل حاضر لتنفيذ كل ما يطلبه منه من يسمون انفسهم تحالف دعم الشرعية.
أعدت هذه المأدبة لتحقيق هدفين رئيسيين هما:
1-اضفاء المشروعية الكاملة على المشاورات التي لا تشرف عليها قيادة الشرعية أصلا، ولم تتحكم بمدخلاتها كما لم تتحكم بمخرجاتها.
2 -محاولة اظهار المشاورات كخيار أخير وحاسم، بحيث يبدو الحوثيون امامه متمردين لا على الدولة والشعب بل على هذه المشاورات تحديدا.
ظهر هادي متسولا المال من مجلس التعاون الخليجي ودوله، التي يفترض انها راعية اتفاق المبادرة الخليجية، وراعية مشاورات الرياض الحالية.
هذا الاستجداء يظهر هذه الدول في مقام صاحب الفضل والاحسان الذي ان شاء اعطى ومنح وان شاء منع، وهو معذور سلفاً فقد انهكته الحرب.
لا يكف الرئيس الاوكراني عن انتقاد الغرب والعالم لانه لا يحارب بالقدر الكافي في بلاده ولا يؤذي روسيا الى الحد الذي يجبرها على وقف الحرب. يصعد خطابه رغم ان الغرب يحتضن 5 ملايين اوكراني ويواصل استقبال الفارين من الحرب، ويوفر كل انواع الاسلحة ويفرض حصارا خانقاً على روسيا.
كم كنا سيئي الحظ بهذا الرئيس وكم هو حجم بلائنا بهذا التحالف عديم الكرامة والنخوة والخيال السياسي الذي يفيض حقدا بدوياً، لا يقل عن حقد جماعة الحوثي السلالية ومن يدعمها.