من جهته، أوضح الكاتب والمحلل السياسي اليمني، ياسين التميمي، أن الإعلان الذي أطلقه المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية من مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة، لا قيمة له من الناحية الاستراتيجية.
وقال في حديثه لـ"عربي21": "الإعلان أبقى ما أسماها "عملية تحرير اليمن السعيد" غامضة من حيث مضمونها وطبيعتها وأهدافها، ولم يدقق فقط سوى في المساحة الجغرافية التي تشير بوضوح إلى شمال البلاد".
وبحسب السياسي اليمني، فإن هذه التصريحات لا تعدو "كونها عملية دعائية تغطي على الهدف الحقيقي لمجيء المتحدث باسم التحالف إلى شبوة، وهو إظهار حجم الإنجاز العسكري الذي تحقق لكونه يعيد ترسيم الحدود الجغرافية بين مشروعين سياسيين، أحدهما يخص الشرعية اليمنية، والآخر يخص المشروع الانفصالي".
ولفت الكاتب التميمي إلى أن تحرير شبوة ليس جديداً، إذ سبق للجيش الوطني أن قام بهذه المهمة قبل عامين، وتقدم باتجاه محافظة البيضاء.
واستدرك قائلا: "لكن التحالف توقف عن دعمه، ما اضطره إلى المراوحة في البيضاء في ظروف عسكرية بائسة، ما أفسح المجال لتفكك الجبهة، وتقدم الحوثيين باتجاه شبوة، بالتزامن مع الضغط السياسي والمعنوي والعسكري الذي تعرضت له محافظة شبوة ومحافظها السابق، محمد بن عديو، ليبدو التحرير الثاني وكأنه إنجاز استراتيجي.
ووفق للمتحدث ذاته، فإن ما حدث في الحقيقة لا يعدو كونه تعاملا مكثفا مع وجود عسكري هش للحوثيين في مديريات شبوة الثلاث التي دحروا منها.
كما أكد الكاتب والمحلل السياسي اليمني أن "عملية اليمن السعيد" في محصلتها تمثل فائض قوة مالية وعسكرية، يراد تصديرها لليمن الذي لا يزال تحت سيطرة الحوثيين، لكن دون رسم حدود واضحة لطبيعة تلك العملية ودورها.
فيما الإشارة إلى طبيعتها الإنمائية -بحسب التميمي- يبقى سببا من أسباب التوجس حيال عملية لا يمكن أن تعكس توجها حقيقيا من قبل التحالف لإنهاء مسببات إبقاء اليمن في حالة حرب ومفككا ومنعدم الدولة.