ما نحن اليوم هو بداهة تراكم وتفاعل جملة اخطاء وتزداد تعقيدا بمرور الزمن كلما طالت الحرب وغياب الدولة كان ذلك تقوية وتجذر الميلشيات سواء الانقلاب الاساس في صنعاء أو المستحدث في عدن وكلاهما صنيعة الاقليم عرباُ كانوا او عجم.
زعيم الفساد بفطرته عرف سيكلوجية الجماهير ، واليوم بعد الاخفاق الكبير والتنكيل باليمن نحتاج لباحثين في علم الاجتماع يفسرون طبيعة اليمني العاطفية والحماس والشراسة في القتال عبر التاريخ ومقولة اليمن مقبرة الغزاة يتضح انها مقبرة لليمنيين، شراسة المقاتل اليمني بعقيدة لا تلين هي عقيدة وهم عقيدة تنبع من مجتمع أغلبيته فقير وجاهل ، حماس وعزيمة لكن في المكان والزمان الخطاء وبداهة كانت تنتهي بنتائج خطاء ولصالح السلطة والحكام او الغازي الخارجي.
وفي التاريخ الحديث من بداية القرن الماضي وحتى اليوم كل حروب اليمنيين هي ضد بعضهم من جهة وغاياتها المستعمر الوطني او الإقليم من العرب كانوا أو العجم مع كل اللعنات.
الشرعية المسلوبة الارادة اليوم هي بقايا الدولة العميقة لنحو اربعة عقود .. نظام مسخ ديماغوجي عرف كيف يلعب بعاطف الجماهير وكانت حالة الجهل مرتعا خصبا لمثل هؤلاء الحكام في جمهوريات العسكر العربية .
عمالة وارتهان للاقليم ولو بدرجة اقل . والرقص على ثعابين مروضة في الداخل ومهادنة الخارج .
تناقضات وفساد لأربعة عقود ... وحتى تكون فتنة كانت بحاجة لعود كبريت والحوثي وهو عود الكبيرت ومن اشعلها
*كاتب وسفير في الخارجية