- زمن رديء، زمن التفاهة والتافهين، زمن علي البخيتي ومحمد اخوه، زمن جلال الصلاحي والمومري، زمن السيسي وقيس سعيد، زمن احمد ونهى، زمن بلا لون ولا نوعية.
- زمن تافه، حتى المنقلبين فيه على الدستور والقانون لم يعودوا عسكرا تلمع على ظهورهم النجوم، ولا يفقهون الا قانون القوة، بل أصبحوا في هذا الزمان الرديء رجال قانون، بل أساتذة قانون كانوا يعلمون الطلاب القانون واحترام القانون ليصبحوا قضاة ومحامين، يا للعجب!! و اصبحوا كما قالوا حميرا يأكلون الدستور ويبولون عليه ليعزز سلطاتهم.
- المنقلب على دولة الدستور و النظام والقانون في الزمن الجميل، كان يخفي عمالته ويخفي اي دعم خارجي، ولقاءاته مع داعميه كانت سرية للغاية كما كان يفعل حافظ الاسد مع داعميه الغربيين، اما منقلب هذا الزمن الرديء يتفاخر ومن على شاشات التلفزة ويعلن ان هناك دعما امنيا واقتصاديا من دول بعينها، دولا ذات حكم سلطة الامر الواقع وقانون القوة وهما السعودية ومصر والامارات، الثلاث الدول ذوات الحكم الدكتاتوري المطلق، ولاحظوا كلمة أمنيا وشدد على ان الدعم كان قبل الانقلاب، منقلب ديوث سياسيا بلا اي مجال للتمويه.
-منقلب اليوم ماسخ لا لون له ولا نوعية وانتخب وفق نظام ديمقراطي تعددي لكنه اعلن صراحة انه يزدري الاحزاب والعملية الديمقراطية وانه لم يذهب يوما ليدلي بصوته في اي انتخابات ويقصد طبعا بعد الربيع العربي اما قبله فكان يصوت لبن علي بالجزمة القديمة.
-الم اقلكم انه زمان بلا نوعية كما قال مولانا البردوني، زمان كان المنقلب يأتي من منصب رئيس الاركان او وزير الدفاع وقد يكون رئيس مليشيا كالخمير الحمر او الحوثيين، اما هذا الروبوت الحقير فلا حزب لديه ولا جيش وليس لديه الا عمالته للخارج ولهذا يباهي في بدعم الخارج ولأنه حديث عهد بالسياسة فانه لا يعلم انه يحفر جروحا عميقة في كرامة الشعب التونسي وسوف يدفع ثمنها غاليا ولن يتأخر الامر كثيرا.
-منقلب زمان كان في الاصل عسكريا محترفا مثل بومدين او سياسي محترف كبورقيبة او مخابراتيا عتيقا كبن علي ويتحمل المسؤولية كاملة امام الجميع دون تنطع ولا خطابات متقعرة كريهة، لكن منقلب اليوم نطع لا أكثر، ويتكلم عن دعم ليس متأكدا منه كما حصل مع تراجع القضاء العسكري عن تنفيذ اوامر النطع...يبدو لي منقلبا ليس له من الانقلاب الا النطق به.
-اخيرا، انقلابات زمان كانت تطول وقد تتحول الى سلطة امر واقع لعقود، اما هذا الانقلاب الرديء فهو انقلاب كسيح لن يستمر الا شهر او بضعة اسابيع ولو كان مستقبله مضمون لرأينا وزير خارجية الامارات يأتي بنفسه ليزور المنقلب شخصيا، ولا يرسل شخصا امارتيا متقاعدا كان يوم وزير دولة للشؤون الخارجية، الشخص المتقاعد والذي احتفى به الروبوت المتنطع احتفاءً كبيرا يعكس ضعف المنقلب وهشاشة وضعه.