500 قتيل و1500 جريح إجمالي ضحايا حريق صنعاء من المهاجرين/ اللاجئين الأفارقة .. بحسب رئيس شبكة مستقبل أوروميا للأخبار، وهي شبكة أثيوبية على اتصال مع الضحايا والناجين.
صنعاء تحت قبضة جيراننا الرائعين من آل البيت الأطهار، وهي جماعة عظيمة "حنجة على اليمنيين" بحسب البشرى التي زفها أبو علي الحاكم إلى القبائل وهو يتحضر لقتل الرئيس صالح. الجماعة الطاهرة لا يصدر عنها إلا ما هو طاهر، وهي سعيدة بيننا غاية السعادة. فقد قال المحطوري، أبرز شيوخها، إن جده النبي طلب منه نقل شكره وامتنانه إلى الشعب اليمني العظيم لقاء وده بآل بيته، كما في حواره الشهير مع عارف الصرمي. وما من داع لذلك الشكر لولا أن الجماعة رأت أنه من اللائق أن يقول الجد شيئا لشعب يموت بالآلاف من أجل أن تجد هي سلطانها الضائع.
نحن نعرف أولئك الأطهار العظيم، وقد تعلمنا منهم أن حرق البشر تطهير لهم، وأن الأسود ملعون ورخيص، وأنه أسود لأنه قادم من الجحيم.
مئات السنين في بلادنا ولم يحترفوا من أعمالنا التي تكسبنا الخبز سوى حرفة واحدة: الحكم. بالأمس وقف العميد عدنان زريق أمام صندقة رثة في جبل بعيد من جبال اليمن وقال: انظروا إلى هذا الدكان ما من شيء سوى لوح واحد، فرض عليه الحوثيون مليون ومائتي ألف ريال.
الطاهرة، كما يزعم الناشطون الأثيوبيون، طلبت من المهاجرين عمولات تصل إلى 150 ألف ريال إن هم رفضوا خوض الحروب. فمن جهز غازيا فقد غزا.
هل يمكن أن تكون الجماعة الطاهرة قد فعلتها؟
احتمال، فقد سبق أن قصفوا مصانع وصالات أفراح وأسواق اليمنيين ليلصقوا التهمة بالآخرين. أجساد اليمنيين لعبة وحياتهم تكتيك، الله الحوثي يريد ذلك.
الحوثي الطاهر الذي ألقى القنبلة (حسب رواية الناجين) كان قد زرع مئات الألغام تحت أقدام أهل اليمن. الفرق الوحيد هو، ربما، في مشاهدته لضحاياه. مع الألغام يراهم غيره، ويتحرر هو من ذنبه كأنه سواه.
ما الذي فعلوه في تعز؟ ستة أعوام من القذائف العمياء إلى وسط المدينة. رأينا جثث اليمنيين في بير باشا، في الضربة، في شارع جمال .. في كل زاوية من مدينة تعز رأينا جثثا تحترق بفعل قذائف الحوثيين، تعاطفنا لبعض الوقت ثم نسينا الحكاية. بعد مضي عامين من الحرب قالت السلطات إن عدد المصابين تجاوز ال 17 ألف في تعز. وهم الآن يتجاوزون الخمسين ألف معاق في مأرب، بحسب السلطات. ما هي الألغام؟ أليست قذائف عمياء تهدف إلى القتل والتشويه الأعمى لسكان البلاد؟ هل فاجأتكم القنبلة الأفريقية؟ حيرتكم؟
اقرؤا عن سجون الحوثيين، فتشوا في دفاتر سجن الصالح في تعز، استعيدوا قصص المعتقلين الذين خرحوا جثثا هامدة، أو الذين قضوا بعد خروجهم. هذه الجماعة الطاهرة تفعل ما لا يخطر على قلب بشر، فهي ليست بحاجة لأي شكل من أشكال الأخلاق لأنها طاهرة من داخلها، جيناتها طاهرة، ومسالكها طاهرة. ذاتية التطهير، وعلى الأغيار أن يدركوا ذلك وأن لا يتوقعوا منها أفعالا تجعلها شبيهة بالبشر العاديين.
ولماذا سيفعلها الحوثيون؟ لماذا سيحرقون الأفارقة؟
الحقيقة أن السؤال الأكثر أهمية هو لماذا لن يفعلوها؟ القنبلة التي كان من المفترض أن تقتل عشرة أنفس فقط، كي يعلم الأفارقة أن الله على كل شيء قدير ويمتثلوا، راحت تقتل وتصيب ألفين. أرادوا أن يسيطروا على مشهد ما فانهار المسرح بمن عليه.
إنها مجرد قنبلة، فقد أطلقوا صواريخ باليستية لا حصر لها إلى وسط مدينة مأرب، إلى منازل ومحلات اليمنيين، ومزقوا جثثهم تحت سماء حمير الزرقاء.
إن كانت قنبلة قد ألقيت على الأفارقة فقد استقبل اليمنيون، وهم نيام، صواريخ روسية الصنع.
لا حدود لبشاعة هذه الجماعة. وهي تشبه أي جماعة دينية مقاتلة ترى قرابتها من الله، وتسمع كلماته. وقد قال لها الله بالأمس: اسحقوا مأرب بالصواريخ، كما ردد ناطقها البخيتي في خطبته الشهيرة وهو يحرض المؤمنين على القتال.
ماذا تريد أكثر من الله والسلاح لتعرف أنك الحق والحقيقة؟ وقد وجدت الاثنين، وامتلكت الوجهين، وها هو الله يقف خلفك بين القبائل ويلقنك "التوجيهات" فافعل.
وإن لم تفعل، إن لم تلق القنابل، فما بلغت رسالته..
والله، يا حفيد الابن أو الإبنة، سيعصمك من الناس.
------------------
تنويه لمحدودي الخيال ومن يأكلون خبزا بالحياد:
الإشارة إلى العنصري والنازي باسمه وصفته وجرائمه و"حقيقته" ليست عنصرية.
السلالة الأطهار
500 قتيل و1500 جريح إجمالي ضحايا حريق صنعاء من المهاجرين/ اللاجئين الأفارقة .. بحسب رئيس شبكة مستقبل أوروميا للأخبار، وهي شبكة أثيوبية على اتصال مع الضحايا والناجين.
صنعاء تحت قبضة جيراننا الرائعين من آل البيت الأطهار، وهي جماعة عظيمة "حنجة على اليمنيين" بحسب البشرى التي زفها أبو علي الحاكم إلى القبائل وهو يتحضر لقتل الرئيس صالح. الجماعة الطاهرة لا يصدر عنها إلا ما هو طاهر، وهي سعيدة بيننا غاية السعادة. فقد قال المحطوري، أبرز شيوخها، إن جده النبي طلب منه نقل شكره وامتنانه إلى الشعب اليمني العظيم لقاء وده بآل بيته، كما في حواره الشهير مع عارف الصرمي. وما من داع لذلك الشكر لولا أن الجماعة رأت أنه من اللائق أن يقول الجد شيئا لشعب يموت بالآلاف من أجل أن تجد هي سلطانها الضائع.
نحن نعرف أولئك الأطهار العظيم، وقد تعلمنا منهم أن حرق البشر تطهير لهم، وأن الأسود ملعون ورخيص، وأنه أسود لأنه قادم من الجحيم.
مئات السنين في بلادنا ولم يحترفوا من أعمالنا التي تكسبنا الخبز سوى حرفة واحدة: الحكم. بالأمس وقف العميد عدنان زريق أمام صندقة رثة في جبل بعيد من جبال اليمن وقال: انظروا إلى هذا الدكان ما من شيء سوى لوح واحد، فرض عليه الحوثيون مليون ومائتي ألف ريال.
الطاهرة، كما يزعم الناشطون الأثيوبيون، طلبت من المهاجرين عمولات تصل إلى 150 ألف ريال إن هم رفضوا خوض الحروب. فمن جهز غازيا فقد غزا.
هل يمكن أن تكون الجماعة الطاهرة قد فعلتها؟
احتمال، فقد سبق أن قصفوا مصانع وصالات أفراح وأسواق اليمنيين ليلصقوا التهمة بالآخرين. أجساد اليمنيين لعبة وحياتهم تكتيك، الله الحوثي يريد ذلك.
الحوثي الطاهر الذي ألقى القنبلة (حسب رواية الناجين) كان قد زرع مئات الألغام تحت أقدام أهل اليمن. الفرق الوحيد هو، ربما، في مشاهدته لضحاياه. مع الألغام يراهم غيره، ويتحرر هو من ذنبه كأنه سواه.
ما الذي فعلوه في تعز؟ ستة أعوام من القذائف العمياء إلى وسط المدينة. رأينا جثث اليمنيين في بير باشا، في الضربة، في شارع جمال .. في كل زاوية من مدينة تعز رأينا جثثا تحترق بفعل قذائف الحوثيين، تعاطفنا لبعض الوقت ثم نسينا الحكاية. بعد مضي عامين من الحرب قالت السلطات إن عدد المصابين تجاوز ال 17 ألف في تعز. وهم الآن يتجاوزون الخمسين ألف معاق في مأرب، بحسب السلطات. ما هي الألغام؟ أليست قذائف عمياء تهدف إلى القتل والتشويه الأعمى لسكان البلاد؟ هل فاجأتكم القنبلة الأفريقية؟ حيرتكم؟
اقرؤا عن سجون الحوثيين، فتشوا في دفاتر سجن الصالح في تعز، استعيدوا قصص المعتقلين الذين خرحوا جثثا هامدة، أو الذين قضوا بعد خروجهم. هذه الجماعة الطاهرة تفعل ما لا يخطر على قلب بشر، فهي ليست بحاجة لأي شكل من أشكال الأخلاق لأنها طاهرة من داخلها، جيناتها طاهرة، ومسالكها طاهرة. ذاتية التطهير، وعلى الأغيار أن يدركوا ذلك وأن لا يتوقعوا منها أفعالا تجعلها شبيهة بالبشر العاديين.
ولماذا سيفعلها الحوثيون؟ لماذا سيحرقون الأفارقة؟
الحقيقة أن السؤال الأكثر أهمية هو لماذا لن يفعلوها؟ القنبلة التي كان من المفترض أن تقتل عشرة أنفس فقط، كي يعلم الأفارقة أن الله على كل شيء قدير ويمتثلوا، راحت تقتل وتصيب ألفين. أرادوا أن يسيطروا على مشهد ما فانهار المسرح بمن عليه.
إنها مجرد قنبلة، فقد أطلقوا صواريخ باليستية لا حصر لها إلى وسط مدينة مأرب، إلى منازل ومحلات اليمنيين، ومزقوا جثثهم تحت سماء حمير الزرقاء.
إن كانت قنبلة قد ألقيت على الأفارقة فقد استقبل اليمنيون، وهم نيام، صواريخ روسية الصنع.
لا حدود لبشاعة هذه الجماعة. وهي تشبه أي جماعة دينية مقاتلة ترى قرابتها من الله، وتسمع كلماته. وقد قال لها الله بالأمس: اسحقوا مأرب بالصواريخ، كما ردد ناطقها البخيتي في خطبته الشهيرة وهو يحرض المؤمنين على القتال.
ماذا تريد أكثر من الله والسلاح لتعرف أنك الحق والحقيقة؟ وقد وجدت الاثنين، وامتلكت الوجهين، وها هو الله يقف خلفك بين القبائل ويلقنك "التوجيهات" فافعل.
وإن لم تفعل، إن لم تلق القنابل، فما بلغت رسالته..
والله، يا حفيد الابن أو الإبنة، سيعصمك من الناس.
------------------
تنويه لمحدودي الخيال ومن يأكلون خبزا بالحياد:
الإشارة إلى العنصري والنازي باسمه وصفته وجرائمه و"حقيقته" ليست عنصرية.