ستيفن هوكينج هو اكبر علماء البشرية في الفيزياء و الرياضيات على مر التاريخ و هو لا يزال على قيد الحياة و أصيب بمرض عصبي اصابه بالشلل التدريجي منذ عمر الثامنة عشرة حتى العجز التام و عدم القدرة على الكلام في سن الخامسة و الثلاثين،
منذ عمر الاربعين لم يعد يتحرك فيه الا عيناه و مخه فاصبح مخ صرف، و العجيب ان معظم و اكبر منجزاته كانت بعد عجزه التام عن الحركة، هذا الرجل كتب كتابا عن الكون اسماه "الكون في قشرة جوز" ، نشرته عالم المعرفة في كتاب مترجم ، الكتاب تعرض لسيرة حياة الكون من الانفجار العظيم و حتى نهاية الكون و انطوائه كرسالة مطوية (كطي السجل للكتاب) و قال ان الكون و عبر ملايين السنين بداء صغيرا كنقطة متضائلة الصغر انفجرت من صدام بين ذرات هليوم في الفراغ ثم تطور الامر الى الانفجار العظيم الدي تكون منه الكون و تطورت الامور بميزان دقيق لتصل الحياة الى ما وصلت عليه و ان مسيرة حياة الكون الان هي في المنتصف تماما و ان الكون ممكن يتكرر بنفس الطريقة و تكون اكوان باحجام مختلفة و اعداد لا متناهية ( فسرتها بالسبع السموات (اكوان) و كون المحشر واكوان الجنان التي وعد الله بها المؤمنين،
و كون جهنم التي سيخلد بها الظالمون) ، و فسر في كتابه امور كثيرة من ضمنها ان الزمن هو وحدة واحدة و ان كل شيء يحدث في نفس الزمن و هو كلام يتطابق مع ان الله يعلم ما كان و ما سيكون و ما هو كائن الى يوم الدين، و مما قاله ان كل الاحداث تحدث مع بعض الان فانت و جدك و اجداد اجدادك الى ادم و ما قبله الى الانفجار العظيم تحدث معا مع ما سيحدث مستقبلا حتى نهاية الكون و هذا ضمن نظرية الزمكان و الخيوط الزمنية و الثقوب الزمنية و هي استنتاجات رياضية نظرية يستحيل تطبيقها او التحقق المادي منها على اي حال.
ستيفن هوكينج ملحد و لا يؤمن بالله، لكن التدقيق في كل نظرياته تظهر عظمة الخالق و قوته و قدرته و رحمته.
و أهم ما لفت نظري هو قوله ان كل الكائنات الحية مجبولة على حب البقاء و المحافظة بكل السبل و اهمها التكاثر الجنسي و الحصول على الطاقة للبقاء و الحماية من التهديدات و ان اعمار هذه الكائنات الجمعي لا يزال في بدايات البدايات و ان الارض ستعمر ملايين السنين و ان البشر سيزدادون بشكل كبير جدا جدا ، و سينتقلون بعد عشرات الالوف من السنين الى الفضاء الخارجي و ربما سيكون المريخ هو اول محطاتهم و لكنهم سيضطرون للخروج الى خارج المجموعة الشمسية للبحث عن كواكب تشابه كوكب الاوض و هي موجودة فعلا و انهم سيسافرون في رحلات مدتها قرونا و بسفن فضائية ستكون عبارة عن كواكب صناعية متحركة سيلد فيها و يعيش و يموت عشرات او ربما مئات الاجيال...و هو خيال عجيب و اعجبني و لا يتعارض مع ايماني بالله سبحانه.
و خياله كان علميا بحتا تجنب فيه البعد السياسي و البعد الاجتماعي و طبعا البعد الديني، و لكني هنا سوف ادخل على خط الخيال و اتوقع ان هناك شعوبا ستنقرض لانها خرجت عن الفطرة في الحفاظ على البقاء للجنس و ان مسؤولية البقاء البشري ستتحملها الشعوب المستضعفة حاليا من عرب و افارقة و اسيويين و جنوب امريكيين لانهم هم الذين لا زالوا و سيطلوا متمسكين بسنة التكاثر ( المسلمون على اقل تقدير) و بنظرة بسيطة الى اساليب الحياة الغربية و معدلات الانقراض فانهم لاشك بعد مئات الالاف من السنين منقرضون...و ربما اننا من سيقوم بتلك الرحلات و اننا بعد الالاف من السنين سوف نرث التكنلوجيا و التقدم العلمي و قبلها الجغرافيا و انا هنا اتخيل فقط و ليس بالضرورة ان تكون قناعاتي اذ انني أومن ان الاخرة ليست على بعد ملايين السنين بل بضع مئات او عدة الالاف من السنين...هذا و الله اعلم...