لمعرفة ماذا ستكون نتائج ما يجري في الكويت يجب ان نعرف ما يجري اساسا و لمعرفة ما يجري يجب تسمية ما يجري.
فالاسماء مهمة و لذا حرص المخاتلون على تسميتها مشاورات فهل هي مشاورات ام محادثات او مفاوضات.
المشاورات بين الحلفاء او الاصدقاء المختلفين على بعض الاشياء و المحادثات ايضا لكن الاعداء فليس بينهم الا المفاوضات، فالانقلابيون اعداء الشرعية و هما طرفي حرب سفكت الدماء و ازهقت الارواح بعشرات الالوف و بالتالي فهم اعداء و ان كانوا اشقاء و ليس هنا بين الاعداء غير التفاوض و المفاوضات.
فاذن هي مفاوضات و في الحروب تكون هناك مفاوضات قبل و اثناء و بعد المعارك و يتغير مكان و طبيعة المفاوضات بحسب موازين الحرب ففي البداية تكون على ارض محايدة و في الوسط قد تكون في ارض محايدة و في النهاية تكون في المكان الذي يحدده المنتصر، و بالتاكيد فان الكويت أرض غير محايدة بل هي ارض التحالف الذي يدعم الشرعية و بالتالي فليس من المعقول ان المكان فرضه الحوثي بل من فرضه هو التحالف و هو هنا الطرف المنتصر لا شك.
اذا في مفاوضات على ارض المنتصر..
و ناتي لنسأل على ماذا سيكون التفاوض، سيكون التفاوض على تنفيذ القرار الاممي ٢٢١٦ و هو نفس الهدف المعلن للتحالف العربي و عاصفة الحزم و من ثم إعادة الامل، فلا يوجد شيء غير ذلك. و هذا الامر هو ما اكد عليه عشية المفاوضات قائد التحالف الملك سلمان ان مرجعية التفاوض هو تنفيد القرار ٢٢١٦.
اذا هي مفاوضات فرض فيها التحالف المكان و المرجعية، فماذا يسمونها.
مفاوضات استسلام لا اكثر...
و يسأل سائلٌ فلماذا هذه الحركات و التأخر و الخطاب الاعلامي المتحدي؟
الهدف منها هي الاستمرار في تضليل اتباعهم حتى لا ينفضوا من حولهم و هم حاليا مصدر قوتهم الوحيدة.
و قد يقول قائلهم انهم صامدون و يقاتلون؟؟؟
اي صمود!!!
ان التحالف لا يقود حربا شاملة على اليمن بل ان التحالف لم يشن حرب شاملة وان كان ذلك سيطيل امد المعركة.
فلم يقصف منشأت النفط في اليمن بل العكس من يقصفها هو الحوثي.
و لم يقصف شبكات الاتصالات و هي عصب الحياة للحوثي و عفاش و للان لا زالت تعمل بكامل طاقتها.
لم يمنع دخول الوقود من بترول و ديزل و غاز رغم ان الحوثي استخدمها للتحكم بالشعب و نهبه و استنزافه.
لم يمنع دخول المواد الغذائية و الادوية و كل مستلزمات الحياة رغم ان الحوثي استخدمها في حصار بعض مناطق اليمن و منها تعز.
و يعلم القاصي و الداني ان القصف تركز على مخازن السلاح و معسكرات المخلوع و قصوره و قصور عائلته و كبار قادة مليشياته.
لذلك فهي ليست حربا شاملة بل انتقائية تم فيها مراعاة حياة الشعب، و هناك شهادات مؤكدة عن ابتهاج ابناء الشعب و رجال المقاومة بقدوم طيران التحالف في مقابل ذعر الانقلابيين و هروبهم الى بين بيوت المدنيين لعلمهم ان الطيران لن يقصفهم في الاحياء، هناك اخطاء و كلها ناتجة عن اختراقات امنية في الاستطلاع الحربي على الارض و هو امر وارد في كل حرب.
و لنأتي للمكاسب و الخسائر على الارض..
- في بداية الحرب كان الحوثي يحارب في عدن و اليوم يحارب في نهم و خولان و حجة
- تحرر الجنوب و مارب و الجوف و جزء من حجة و معظم تعز و معظم ريف البيضاء بيد المقاومة و الحرب استنزاف في تعز و البيضاء.
- خسائر الانقلابيين البشرية و هي الاهم و يكفي ان اسرا و قبايل باكملها لم يعد فيها الا العجزة و النساء و الاطفال و يكفي ان تعرف ان قرية مثل الوشل خسرت ١٦٠ من ابنائها و على ذلك فقس.
- لقد تم القضاء و تحييد القوات الجوية و الدفاع الجوي من اول ١٥ دقيقة و لم تعد لها اي فعالية.
- تم تحييد سلاح الصواريخ و بنسبة ٩٩٪ و لم يعد يؤثر في المعركة.
- تم تدمير ٨٠٪ من القوة النارية من ذخائر الصواريخ و الدروع و المدفعية.
و بالنسبة للخسائر السياسية:
فمن بديهيات الحياة و قوانينها انه لا يمكن ان يدار دكان او مزرعة او بيت او مملكة براسين حتى انه رب العزة مثل لذلك انه او كان له شريك لانهار نظام الكون لان كل اله سيذهب بما خلق، و لا يمكن ان تدار دولة و حرب في اي بلد براسين او ثلاثة فمن هو الحاكم اذا هل هو صبي مران او مقوت اللجنة الثورجية او المخلوع صالح، بالنسبة لي فهو المخلوع صالح و الادلة لا تحصى التي تؤكد ذلك و انظروا الى حالته من نفق الى اخر من بدروم الى اخر في ذل و اهانة في المقابل فان قادة التحالف و الشرعية يعيشون في حياة طبيعية فمن المنتصر و من المهزوم.
ان جردة بسيطة و بنظرة عادية تخبركم ان المهزوم هو المخلوع الذي يحارب للنجاة بنفسه و امواله و ايقاف متابعته مقابل تنفيذ القرار ٢٢١٦.
و هي يحاول بكل الوسائل تضليل اتباعه لكي لا ينفضوا من حوله قبل تحقيق اهدافه في النجاة له و لابنه و عائلته و اموالهم و حين يحقق اهدافه سيترك انصاره و الحوثيين لمصيرهم و لات حين مندم.
نقلا عن صفحة الكاتب بالفيسبوك.