بينما كان مبعوث الأمم الامتحدة، يعلن عن تفاهمات وأجواء إيجابية لمباحثات مرتقبة مع قيادات ميليشيات إيران الإرهابية في صنعاء، كانت قطعانهم تحاول إعادة الحصار على تعز وقطع خط الضباب مجدداً ، الجهة الجنوبية الغربية للمدينة..
لعلها هي المعطيات التي جعلت هذا المعتوه الدولي يتحدث عن " أجواء إيجابية" ..
لقد حاصروا المدينة لتسعة أشهر، وأشهروا كراهيتهم في حضرة ولد الشيخ، وقالوا انهم يتمنون إبادتها ...
لا بأس كانوا يبيدونهاحقا ومازالوا ،وانت تتفرج مع منظمتك التي غدت طوابق فارغة لكل ماو مهين للإنسانية، لكنهم لا يفعلون أكثر من التأكيد بانهم حثالة من مخلفات آدمية، برمجتها يد فارسية للقتل ، وتشتغل بوقود الحقد، الحقد على اليمنيين، والحقد على الحياة برمتها..
نعرف يا ولد الشيخ ، أنك دمية، دمية أكثر من اللازم ، لذلك أنت لاتفعل شيئا سوى السماح بمرور القتلة وضمان إفلاتهم من العقاب..
بالنسبة لنا أنت مجرم أيضا ، مجرم لأنك تقبل أن ترى مجزرة تمر بجانب أذنك في تعز تقتل 26 مدنيا وعشرات الجرحى في قصف عشوائي على أحياء وأسواق، وانت تتحدث عن " أجواء إيجابية" ولا تدين حتى الواقعة ...
لم نسمع هذه المرة مشاعر المنظمات الدولية الفائضة . كالعادة تصمت، وتبتلع لسانها، في موقف متواطئي ومفضوح، لفرق عهرحقوقية محلية ودولية.
لم تشعر بالقلق ولا بالإزعاج، فليس ثمة مصلحة سياسية في إثارة نقاش حول هكذا مجازر بشعة، لم يقترفها التحالف، ولا طيرانه، لذلك ليست مهمة ولا تصلح لإبتزاز أحد..
هي تعز كانت على مدى الحرب، مثالا قذرا لدناءة وخسة مايسمى المجتمع الدولي، وفي مقدمتها الامم المتحدة، كان الجميع متحدون على منحها هذا الكم من القبح والتواطوء .
يا " ولد الشيخ " إستقبلوك في صنعاء وأرتكبوا 3 مجازر في تعز وقعت تباعا طوال ثلاثة أيام، كنوع من " كرم " الميليشيات لضيافتك : مجزرة الضربة، مجزرة الاخوة ، مجزرة 26 سبتبمر، وجميعها وقعت وأنت تجلس مع العصابة تفتش عن " الأجواء الإيجابية" في حضرة مصاصي دم ..
لم يحرك ذلك فيك ساكن ولن يحرك .. أبداً ..
نعرف أن هذه هي وظيفة من يعملون في أروقة المنظمات الدولية، أشخاص بلا،حس إنساني، دُربوا جيدا للتخلي عن أخلاقهم وضمائرهم، ولديهم إستعداد كافي لأن يكونوا دمى وضيعة وتافهة ..
نطمئنك من جهتنا بأن الأجواء أيضا إيجابية في الضباب، وأفذاذ تعز ورجالها من كل الفصائل والجيش الوطني كانوا عند الوعد، أحبطوا محاولة إطباق الحصار على المدينة مجدداً، وحصدوا معظم قطيع ميليشيا الإرهاب الإيراني في تلك الجبهة.
كانت محاولة إنتحارية، إستفادت من حضورك لاشك، ووفرت غطاء جيدا لحملاتهم العدوانية.
هذا يحتم على منظماتك النزول الى هناك لانتشال الكم الكبير لجثث الميليشيات ....
لقد أفسدوا أكثرمما ينبغي، ونخشى من تحول جثثهم الى سموم تفسد الأرض التي نراهن عليها في إغاثة تعز، بحاجتها اللازمة للحياة ...
أتحدث عن الضباب وادي، مفعم بالحياة، لا مكان فيه للقتلة ...
ولا للمبعوث الوضيع ..