نرفض طارق ابتداءً لانه لم ينضوي تحت راية الشرعية، فلا مشروعية و لا مصوغ قانوني و لا حتى مسوغ أخلاقي لكل تلك الدماء التي سفكت إلا كونها سفكت من اجل استعادة جمهوريتنا و كرامتنا تحت ظل شرعيتنا الدستورية ولا شيء غير ذلك.
التوبة كمبدأ لها شروط و من شروطها الاعتراف بالخطأ و الرجوع عنه، و الخطأ الذي ارتكبه طارق و اتباع عفاش هو انقلابهم على الشرعية الدستورية فهل اعترف بالخطأ او حتى رجع عنه، طبعا لا..
نحن نرفض طارق ليس خوفا منه او من عودته و اسرته الى السلطة، هذا امر من سابع المستحيلات، لكن خوفنا المبرر هو من تأسيس لمرحلة صراع مليشاوي بعد سقوط الحوثي و دخول اليمن في مستنقع استقطابات اقليمية و دولية تأسس لحرب اهلية طويلة.
قد لا أخفي سرا إذا قلت ان الامارات اخيرا وجدت ضالتها في طارق فلا مشروع له اطلاقا الا ان يكون قائد عسكري مرتزق يجمع الاموال و يدرب المرتزقة مثله مثل مالك بلاك ووتر لا فرق اطلاقا، فمثلا فان الحزام الامني و النخب و الوية السلفيين الجنوبيين كلهم يجمعهم مشروع الانفصال الذي لابد ان يصل الى نقطة صدام مع الاماراتيين، اما طارق فلن يصتدم بالاماراتيين ابدا و سيعمل معهم في الساحل الغربي و في عدن و في حضرموت و في سقطرى و حتى في ليبيا او سوريا فهو مجرد مرتزق لا اكثر.
لدي معلومات مؤكدة أن الإمارات و منذ شهر تقريبا أعلنت درجة الاستنفار القصوى لدى شبكة سماسرة السلاح في دبي، وجهتهم بترك كل أعمالهم، و التركيز على شراء كل ما يستطيعون من سلاح من روسيا و صربيا و خصوصا سلاح المشاة المتوسط و الخفيف، و قد قاموا بشراء كميات تساوي اضعاف اضعاف ما اشتروه سابقا هذا السلاح وفقا لاحدى السماسرة يكفي لحرب سنوات طوال مع حجم ذخائر مهولة و لكل الاسلحة، المصدر اكد ان كل هذا السلاح مخصص لمليشيات طارق.
على ما يبدو أن طارق يعد لكي يخلط كل الاوراق، و ليكن عامل ضاغط على الشرعية شمالا و المجلس الانتقالي جنوبا.
على هادي التحرك بقوة ان كان يريد اخراج اليمن الاتحادي الى حيز الوجود، الوقت يمر و هو في صالح الإمارات و مليشياتها الجديدة.
ما هو التحرك المطلوب من هادي.
أن يعلن فقط ان طارق و قواته خارج عن الشرعية كما أعلن ذلك في ما يخص الحزام و غيره.