بشكل مختصر يمارس ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ونائب رئيس الإمارات محمد بن زايد، غطرسة صبيانية، فالامارات تقوم بمنع الرئيس هادي من العودة الى العاصمة المؤقتة عدن، بينما تضعه السعودية تحت الإقامة الجبرية في الرياض، وفي المحصلة يتبادل الطرفان الأدوار.
سياسة خرقاء ومتعنتة؛ كان واضحاً أن الأمير الطائش حاول وضع سعد الحريري رئيس الوزراء اللبناني وحليف الرياض، تحت الإقامة الجبرية، بعد دعوته للرياض وإجباره على تقديم استقالته. لكن الأمر مختلف في لبنان، اذ يرى الفرنسيون حق وصاية عليها منذ القرن التاسع عشر، اما اليمن فقد تُركت كلياً للوصاية السعودية.
بعد ثلاث سنوات حرب في اليمن، لم تسقط السعودية فقط في الفشل الفاضح، بل تثير طيش اميرها الجديد، او ملكها المستقبلي. وعبر تحالف القى بالرياض وراء تبعية ابوظبي بسبب هوس بن سلمان، نتساءل كم سيبقى من السنوات لهذه المملكة.
الرياض وابوظبي تعبر سياستهم عن استهتار، فهم لا يمنعون عودة الرئيس هادي فقط الى العاصمة المؤقتة، بل يتركون المستقبل السياسي لليمن في فراغ، وبالتالي مستقبل عروشهم بالاستهتار باليمن، هو في الواقع، استهتار بأمنهم ووجودهم السياسي في المنطقة وسط وضع مضطرب ومتغير، وعرش الرياض الواقف فوق أكوام الذهب يجلس تحت قفص دون رأس، يمثله امير طائش، يلقي بمملكة أسسها جده بالسيف والحنكة في غمار التفتت والتآكل.
لنبدأ العد التنازلي لمملكة آل سعود؛ على الأقل هذا ما تثيره سياسة خرقاء لم يقع فيها الاسلاف، رغم انهم دائما وضعوا انفسهم في خدمة الامبريالية.
تعتقد ابوظبي انها ستعيد لنا نظام صالح الذي قامر بالبلد وقدمه رهينة لموقف نزواتي بالحكم. لكن هادي حتماً سيعود، رغم عبث اطفال النفط.
نقلا عن صفحة الكاتب بالفيسبوك.