تبدو في الأفق اليمني، مؤشرات لمشهد سياسي جديد، لا مكان فيه لإيران وأطماعها ودسائسها في المنطقة العربية، هذا لو صدق الانقلابيون الحوثيون.
ويبدو أيضاً، بعد صفعة الدول العربية لإيران، باعتبار «حزب الله» اللبناني بمليشياته المختلفة، منظمة إرهابية، أن الرياح لن تأتي بما تشتهيه طهران، فقد جاءت رسالة من قيادي حوثي موجهة إلى إيران بلهجة حادة، نأمل أن تكون صادقة وتعكس بالفعل تغيراً في توجهات الانقلابيين، لتعكس بشائر للسعي للحل السياسي في اليمن، ورفض للتدخلات الإيرانية السافرة، فقد طالب القيادي الحوثي، إيران بالسكوت والكف عن المزايدات واستغلال الملف اليمني، ورحبت السعودية بهذا التصريح، على أمل أن يتبعه الحوثيون بخطوات أكثر إيجابية.
إنها صفعة لإيران لم تأت من فراغ، بل جاءت نتيجة النجاحات الكبيرة التي حققتها قوات التحالف العربي الداعمة للقوات الشرعية في اليمن، هذه الرسالة «الصفعة»، تأتي في توقيت تلوح فيه في الأفق مؤشرات مساعٍ للحل السياسي، وبعد إعلان الانقلابيين الحوثيين عن استعدادهم لتنفيذ القرار الدولي 2216، الذي يقضي بإنهاء الانقلاب وتسليم السلطة للشرعية..
كذلك تأتي بعد ساعات من التهدئة على الحدود، ووساطة قبلية، وإطلاق سراح أسير سعودي، وحديث حول مباحثات مباشرة في عسير، بخصوص وقف إطلاق النار، ويأمل الجميع في جولة المباحثات المقبلة الوصول إلى حل للأزمة اليمنية، ووضع حد للتدخلات الإيرانية في بلداننا العربية.
افتتاحية صحيفة البيان الاماراتية