اعلان المملكه العربيه السعوديه عن استعدادها للمشاركة بقوات برية لمحاربة التنظيمات الارهابيه في سوريا قابلته روسيا بطلب انعقاد مجلس الامن لبحث الوضع الانساني في اليمن.
تبدوا مقايضة غير متكافئة ولا ترقى لدرجة المساومه فعاصفة الحزم تستند لطلب السلطه الشرعية اليمنيه ومعمدة بقرار دولي وتاييد عربي واسلامي وشعبي واسع..وهو مايفتقده التدخل الروسي في سوريا وان جاء بناء على طلب بشار الاسد الذي يحظى بشبه اجماع دولي على ضرورة رحيله.
اليمن لايمثل عمق حيوي للمملكه العربيه السعوديه وبقية دول مجلس التعاون العربي فحسب هو امنها القومي وخاصرتها ونافذتها على الممرات ومنفذ الطرق البحريه للتجارة الدوليه.(مضيق باب المندب وخليج عدن من اهم سبعة ممرات بحرية في العالم )
..واليمن امتداد لنسيجها الاجتماعي وهويتها العربيه والاسلاميه والمساومه في هذا الملف تعني تحديد مصير مجلس التعاون العربي مستقبلا .
بقاء اي نفوذ للمشروع الفارسي في اليمن تهديد مباشر للمملكه والخليج ومجازفة ان تقبل المملكه والخليج بدمج المشروع الفارسي في الحياة السياسية اليمنيه بعد كل هذه التكاليف والثمن الباهض التي تدفعه المملكه ودول الخليج وبقية الدول العربيه.
..قوات الحيش الوطني والمقاومه الشعبيه على ابواب العاصمه صنعاء وستكون المملكه والخليج والعرب على موعد مع اعلان اول نصر في مواجهة المشروع الفارسي في المنطقه وسينعكس ايجابيا على ملفي سوريا والعراق اذ لا يقلان خطورة على امن الخليج والعرب من اهمية الملف اليمني
كرة الثلج التي بدات بالتدحرج بين الرياض وموسكو سارعت المملكه بخطوة استباقيه بالاعلان عن زيارة الملك سلمان لموسكو لوقف تدحرج كرة الثلج واذابتها بالاتفاق على مصالح مشتركه ليس بينها المساومه على امن واستقرار المملكه والخليح .
الملف اليمني محسوم لصالح وجود ومصير واستقرار الخليج العربي ..اليمن محفوف بالعناية الالهية التي جعلت من قدر الجغرافيا حتمية متلازمه مع الاشقاء في المملكه والخليج العربي
