لقد تجمع كل وحوش البشرية على شعب سوريا وأكثرهم وحشية نظام بشار القاتل المعذب المبيد بالغازات السامة والبراميل ومعه روسيا بوتين الذي لا يوجد لديه حد ادنى من الأخلاق والتحضر وإيران بموروثها الفارسي المضاف إليه أحقاد وضغائن تاريخية همجية محضة مع داعش والنصرة ذرائع الفتك.
لاريب أن العملية العسكرية الأمريكية المدمرة لمطار الشعيرات بما فيه من طائرات ودفاعات جوية قد استقطبت القنوات الإخبارية والمحللين العسكريين والسياسيين وتم تحليلها من جوانبها المختلفة لذالك سأركز على مالم يتحدث عنه الآخرون.
الإستراتيجية الأمريكية تجاه سوريا منذ اندلاع الثورة السورية فإن الولايات المتحدة لايقل قلقها من نجاح الثورة في إسقاط النظام العلوي عن قلق تل أبيب وطهران وموسكو ولذالك فإن تدخل روسيا وإيران وغرق البلد في الدماء والدمار واختلاط وتشابك الأوراق مثل حالة مثالية للولايات المتحدة ذالك أنه يصب في خانة دعوا العرب والروس والإيرانيين يتقاتلون لتظل (إسرائيل ) في حالة أمنة وتكون المقارنة لصالحها بين همجيات مختلفة .
الموقف الأمريكي وصف بأنه إنكفاء لصالح روسيا لذالك جاءت مناسبة فقط لتثبت أنها لاتزال القوة الأولى وأكدتها ردود الأفعال الروسية والإيرانية التي استطاعت الإدارة الأمريكية بضربة واحدة إظهار حجم روسيا ومدى الخبل الإيراني الضربة إذا حققت هدفها وأبانت للأسد وحلفاؤه أن تغييرا جذريا في سوريا ممكن وأن لاعاصم للنظام الا تنظيم الدولة وبدرجة ما جبهة النصرة – ذريعة الإرهاب - والروس والإيرانيين والموقف الأمريكي .
العملية تكتيكية وان كان هدفها ذاطبيعة استراتيجية لكنها ذاتها ليست في اطار عملية استراتيجية إلا إذا قررت الإدارة الأمريكية أنه يكفي سوريا وأن االأوان لإيجاد حلول فسوريا لن تكون على المدى المتوسط مهددا ل (إسرائيل ) تحتاج الى عقدين – على الأقل – ل حل مشكلاتها واعادة البناء ولملمة صفوفها المنهكة.
* من حائط الكاتب على فيس بك