ذهب البعض بعيدا في تفسير التعاطي الايجابي للدبلوماسية السعودية مع المبادرات الدولية بشان الملف اليمني باعتبارها تخلي عن الشرعية اليمنية ممثلة برئيس الجمهورية الرئيس عبدربه منصور هادي وان المملكة تبحث عن اي حل سياسي ولو كانت على الطريقة اللبنانية بتمكين الانقلاب من التحكم بمصير اليمن مستقبلا .
للتذكير
المملكة العربية السعودية ومعها دول التحالف حين قررت التدخل العسكري في اليمن كان لاعتبارات متعلقه بالامن القومي العربي والمجال الحيوي للملكة والخليج .
موقع اليمن بجوار المملكة ومحاذاة للحدودها البحرية والبرية وتحكمه بالمضيق الدولي وخط الملاحه الدولية التي تعد شريان رئيس لنقل صادرات المملكه الى العالم .
التداخل والارتباط الاجتماعي والثقافي بين المملكة واليمن يجعل من اي تغيير ثقافي في اليمن يخرجه عن محيطه العربي يشكل خطر مباشر على المملكة .
لمثل هذه الاعتبارات قررت المملكة والتحالف العربي التدخل في اليمن بطلب من الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي المنبثق عن التوافق الوطني للمبادرة الخليجية والمعمد باستفتاء شعبي ومدعوم بقرارات دولية ومخرجات الحوار الوطني.
والمملكة العربية السعودية كراعية للمبادرة الخليجية وقائدة للتحالف العربي تدرك اهمية الشرعية اليمنية ممثلة بالرئيس هادي والمؤسسات المنبثقه عن الرئاسة اليمنية كاساس لشرعية التدخل العربي في اليمن وصدور القرارات الدولية الداعمة للتحالف .