أطلقت السلطات المصرية، سراح الصحفي في قناة الجزيرة القطرية، هشام عبد العزيز، بعد أربعة أعوام على إيقافه بتهمة نشر أخبار كاذبة، كما أفرجت عن الصحفي رؤوف عباس عبيد، وأبقت آخرين خلف القضبان.
وقال حساب قناة "الجزيرة مباشر" على موقع تويتر إنّ "السلطات المصرية تخلي سبيل الزميل هشام عبدالعزيز الصحافي بالجزيرة مباشر بعد حبسه قرابة 4 سنوات".
وأضافت القناة على حسابها أنّ أسرة عبد العزيز أكّدت "وصوله إلى منزله". وكان عبد العزيز أوقف في حزيران/ يونيو 2019 خلال زيارة عائلية إلى مصر، ووجّهت له نيابة أمن الدولة اتهامات منها "الانضمام لجماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة"، بحسب مؤسسة حرية الفكر والتعبير الحقوقية المستقلّة في مصر.
وأضافت المؤسسة أنّه في الخامس من كانون الأول/ ديسمبر 2019 "أُخلي سبيل الصحافي بضمان مالي، إلا أنّه وأثناء إنهاء إجراءات إخلاء السبيل بقسم حدائق القبة تعرض للاحتجاز غير القانوني لمدة شهر تقريباً حتى أعيد تدويره على ذمة قضية أخرى".
ولا تزال السلطات المصرية توقف صحافيين آخرين في شبكة الجزيرة، هما بهاء الدين إبراهيم وربيع الشيخ، وهما يواجهان الاتهامات نفسها. وفي أيلول/سبتمبر 2022، أفرجت السلطات المصرية عن الصحافي بقناة الجزيرة مباشر أحمد النجدي.
في السياق ذاته، أعلن نقيب الصحفيين المصري خالد البلشي، إخلاء سبيل والصحفي رؤوف عباس عبيد.
وقال في منشور على صفحته على فيسبوك: "مبروك .. الزميل رؤوف عبيد يعود لحضن أسرته .. وفي انتظار بشرى سعيدة ثانية خلال ساعات"، ثم عاد ونشر تهنئة بالإفراج عن هشام عبدالعزيز.
من جانبها، رأت منظمة "مراسلون بلا حدود" أنّ "التعدّدية في وسائل الإعلام تكاد تكون معدومة في مصر، أحد أكبر سجون الصحافيين في العالم".
وقدّرت المنظمة غير الحكومية أنّ في مصر 23 صحافيًا خلف القضبان سواء بعد إدانتهم أو قيد الحجز الاحترازي.
وتحتلّ مصر المرتبة 168 من أصل 180 في قائمة حرية الصحافة للمنظمة في عام 2022، بعد أن تراجعت ما يقرب من عشرة مراكز منذ تولّى رئيس النظام، عبد الفتاح السيسي السلطة في عام 2013.