لتسهيل إقامة محادثات مثمرة حول الأخلاق في غرف الأخبار في جميع أنحاء العالم، أطلقت رابطة نيوز أون لاين(ONA) مؤخراً أداة مجانية لبناء المدونة الأخلاقية الخاصة بك. "الأخلاقيات مهمة في كل مكان"ـ يقول توماس كينت، رئيس تحرير المعايير في وكالة آسوشيتدبرس، وقائد مشروع أداة إبني المدونة الأخلاقية الخاصة بك.
"يشمل هذا البلدان المتقدمة، لأن الكثير من وسائل الإعلام الجديدة بدأت في العمل، لكنها كثيراً ما تبدأ عملياتها من دون التفكير في مدونة أخلاق"، أضاف كينت. "هناك أيضاً مؤسسات إعلامية موجودة وتعمل بالفعل تواجهها قضايا أخلاقية في الفضاء الرقمي لم يضطروا للتفكير فيها مطلقاً من قبل، لذلك أنا أعتقد أن الجميع يمكن أن يستفيد من التفكير في هذه الأمور."
البداية بسيطة بما فيه الكفاية. عند التخطيط لبناء مدونة الأخلاق الخاصة بك، تحدد الأداة مجموعة من الأخلاق الأساسية للصحافة التي لا يمكن تغييرها. يجب على جميع المستخدمين قبول هذه المعايير كجزء من مدوناتهم الأخلاقية قبل الانتقال إلى القسم التالي.
تتضمّن المدونة هذه الأسس:
قول الحقيقة: يجب أن تسعوا جاهدين دائماً لتكونوا صادقين، ودقيقين، ونزهاء في أي مادة صحفية تنتجها غرفة الأخبار الخاصة بكم. قوموا بوضع المادة في السياق، واستخدموا مصادر موثوق بها، وصححوا أي أخطاء تحدث، ودائماً ميزوا بين الحقائق والرأي في كتاباتكم.
تجنب تضارب المصالح: يجب على جميع الصحفيين تجنب تضارب المصالح الذي يتداخل مع قيامهم بالتغطية الصحفية. لا يجب أبداً أن تؤثر مصالح المعلنين أو أي أطراف ثالثة على أمانة واستقامة عملك.
احترام مجتمعك: عامل جمهورك ومن تكتب عنهم باحترام؛ وفكر في الكيفية التي سيتأثرون بها بالتقارير التي تكتبها عنهم قبل نشرها.
الحفاظ على سلوك مهني: لا تسرق أعمال آخرين أو تنتهك قانون حق المؤلف، وحافظ على الوعود التي تقطعها لمصادرك وقرّائك وأعط لفريق أخبارك الأدوات والدعم اللاّزم للحفاظ على الأخلاقيات الخاصة بهم.
وتحدث كينت عن الأساسيات في المدونة قائلاً، "نعتقد أن هناك بعض المبادئ الأخلاقية التي هي إلى حد كبير غير قابلة للتفاوض". "إذا كنت تريد أن تكون صحفيا، فيجب عليك الالتزام بمبادئ معينة".
يتم ترك القرارات الأخلاقية الأخرى في الصحافة لقادة غرف الأخبار، الذين يجب أن يعرفوا كيف يتعاملون مع عدد لا يحصى من المواقف، بما في ذلك ما يجب القيام به إذا دخل الصحفي في حوار مع محتجزي رهائن أو ما إذا كان ينبغي نشر اسم متهم بارتكاب جريمة أم لا.
الأداة تتضمّن معلومات ما يقرب الـ 45 قضية أخلاقية، مثل كيفية التعامل مع التغطية الصحفية للأطفال، والانتحار والصحة العقلية، وكيفية العمل مع الصحفيين المستقلين، والمترجمين.
في كل قضية أخلاقية، يمكن للمستخدمين تحديد الخيار الأفضل لغرفة الأخبار الخاصة بهم. ثم تضاف الاختيارات إلى المدونات الأخلاقية للمستخدمين.
إذا لم يكن أي من الخيارات المتوفرة لقضية ما مناسباً لك، فهناك مساحات فارغة يمكنك أن تدخل فيها موقفك الأخلاقي. وبمجرد مراجعة كل فئة، سيكون لديك مدونة أخلاق جديدة يمكنك طباعتها ومشاركتها في غرفة أخبارك.
تحت مظلة ONA، قام كينت وأكثر من 20 صحفي وخبير أخلاقيات أخبار بمراجعة عدد من مدونات الأخلاق على مستوى العالم لصياغة الأداة، بما في ذلك مدونة الأخلاقيات الصحفية للنيويورك تايمز، والمبادئ التحريرية لاتحاد الإذاعات الأوروبية.
للحصول على الإلهام لمدونة أخلاق غرفة أخبارك، نصح كينت الصحفيين بإلقاء نظرة على الدليل العالمي لمدونات الأخلاق الخاص بمعهد رينولدز للصحافة، والذي يعرض أكثر من 400 مدونة أخلاق مختلفة من جميع أنحاء العالم والتي يمكن تصفحها مجاناً.