أعلنت لجنة فلسطينية معنية بشؤون الصحفيين، الإثنين، أنها رصدت 99 انتهاكاً إسرائيلياً بحق الصحفيين والإعلاميين والمؤسسات الإعلامية في غزة، خلال العدوان الأخير على القطاع.
وقالت "لجنة دعم الصحفيين" (غير حكومية)، في تقرير وصل الأناضول إن شهر مايو/أيار الجاري، شهد "أشد وأبشع الانتهاكات الدموية الإسرائيلية بحق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية الفلسطينية".
وأشارت اللجنة، أن إسرائيل قتلت صحفياً بقصف منزله، ودمرت عشرات المؤسسات الاعلامية في "جريمة حرب مكتملة الأركان".
وأوضحت أن الصحفي "يوسف أبو حسين" (مذيع بإذاعة الأقصى المحلية)، قُتل بقصف منزله في حي الشيخ رضوان بغزة، وتدميره، في 19 مايو/أيار الجاري، في "جريمة مروعة".
وبيّنت اللجنة في تقريرها، أن الانتهاكات الإسرائيلية تضمنت إصابة 12 صحفيا جراء قصفهم بشكل مباشر، أو خلال تدمير منازلهم، أو نتيجة استهدافهم وهم يمارسون عملهم في تغطية العدوان، دون تفاصيل عن طبيعة بقية الانتهاكات.
كما أسفر العدوان، وفق تقرير اللجنة، عن تدمير 59 مؤسسة إعلامية وشركة إنتاج إعلامي (من بين الـ99 انتهاكا)، ومطابع، ودور نشر، فضلاً عن تضرر 22 منزلاً، و5 مركبات تعود لصحفيين.
وأضافت اللجنة أن الاحتلال الإسرائيلي استخدم خلال عدوانه على قطاع غزة "ترسانته القتالية المميتة، ضارباً عرض الحائط بكافة القوانين والمواثيق.
ورأت أن ذلك يأتي في إطار محاولة (إسرائيل) طمس الحقيقة، ومنع تغطية الصحفيين للعدوان.
وبدأ فجر الجمعة، سريان وقف لإطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية في غزة وإسرائيل، بعد عدوان إسرائيلي استمر 11 يوما على القطاع، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني، وتحاصره إسرائيل منذ عام 2006.
وأسفر العدوان الوحشي على الأراضي الفلسطينية كافة عن 280 شهيدا، بينهم 69 طفلا و40 سيدة و17 مسنا، بجانب أكثر من 8900 مصاب، بينهم 90 إصاباتهم "شديدة الخطورة".
بينما قٌتل 13 إسرائيليا، وأصيب المئات، خلال رد الفصائل الفلسطينية في غزة على العدوان بإطلاق صواريخ على إسرائيل.