أعلنت شركة "ميديا 21" في المغرب، الأحد، توقيف صدور يومية "أخبار اليوم"، أحد أهم الجرائد الخاصة في المملكة، متهمة السلطات بـ"التضييق" عليها عبر منع الإعلانات والحرمان من الدعم المالي واعتقال صحفيين، أبرزهم مدير نشرها، توفيق بوعشرين.
وحتى الساعة 20:00 بتوقيت غرينتش لم يصدر تعقيب من السلطات المغربية بشأن ما ورد في بيان الشركة.
وقالت الشركة المالكة للصحيفة، في بيان: "ببالغ الحزن والأسى تعلن إدارة شركة (ميديا 21) عن توقيف صدور جريدة أخبار اليوم بعد 14 سنة من ميلادها، وبعد نجاحها في المساهمة النوعية في دعم الإعلام الحر والمستقل".
وجاء التوقف عن الصدور، بحسب البيان، "بعد مرور 3 سنوات على محنة المؤسسة الإعلامية، التي بدأت باعتقال مدير نشرها توفيق بوعشرين (في السجن حاليا)، ورئيس تحريرها الصحفي سليمان الريسوني (في السجن أيضا)، والصحفية هاجر الريسوني (خرجت من السجن بعفو ملكي)، والعاملة في إدارتها عفاف برناني".
وذكر البيان، أنه "تواصل التضييق على الصحيفة عن طريق منع وصول الإعلانات إلى صفحاتها".
وانتقدت الشركة ما قالت إنه "امتناع مؤسسات عمومية عن أداء ما بذمتها من مستحقات مالية لإدارة الجريدة".
كما اتهمت الحكومة بـ"حرمان الجريدة من حقها في الدعم العمومي (المالي)، أسوة بالمؤسسات الإعلامية الأخرى، وذلك لمواجهة تداعيات وباء كورونا".
وفي أبريل/ نيسان الماضي، قال وزير الثقافة والشباب والرياضة عثمان الفردوس، إنه تم الإفراج عن جزء من الدعم العمومي المخصص للصحافة المتأخر عن عام 2019 لعدد من الجرائد، بينها "أخبار اليوم".
وفي أكتوبر/ ديسمبر الأول 2019، قضت محكمة مغربية بالسجن لمدة 15 عاما بحق "بوعشرين"، بتهمة "الاتجار بالبشر، واستعمال السلطة والنفوذ لغرض الاستغلال الجنسي".
ونفى "بوعشرين" هذه التهم، وقال إنها "ملفقة للإساءة إليه"، بسبب مواقفه المنتقدة للسلطة، والتي يعبر عنها في افتتاحياته بالجريدة.
وتشدد السلطات المغربية على أن "السلطة القضائية مستقلة، ولا يمكن التدخل في أحكام القضاء".
وفي مايو/ أيار الماضي، اعتقلت السلطات المغربية، سليمان الريسوني، رئيس تحرير "أخبار اليوم"، بناء على شكوى تقدم بها ضده شاب يتهمه فيها بـ"اعتداء جنسي".