[ غادة عويس قالت إن ما جرى معها هو الثمن الذي تدفعه لكونها صحفية عربية جيدة (الجزيرة) ]
أدان المعهد الدولي للصحافة (International Press Institute) قرصنة هاتف المذيعة في قناة الجزيرة غادة عويس، وحملة التشهير ضدها، وذلك في بيان صدر اليوم على موقع المعهد.
وأضاف البيان أنه تم استهداف المذيعة البارزة في قناة الجزيرة غادة عويس وزميلتها علا فارس، في ما يقول باحثون إنها حملة مضايقة منهجية على الإنترنت من قبل حسابات سعودية على وسائل التواصل الاجتماعي، كما تم اختراق هاتف غادة عويس.
وتوصل تحليل أجراه مارك أوين جونز، الباحث والأستاذ في جامعة حمد بن خليفة في قطر، إلى أن الحملة -التي أسفرت عن أكثر من 25 ألف تغريدة وإعادة تغريد في غضون 24 ساعة فقط- كانت مدفوعة بالعديد من حسابات تويتر السعودية البارزة.
وغطت غادة عويس مؤخرا العديد من القضايا الشائكة المتعلقة بالسعودية، بما في ذلك اغتيال الصحفي جمال خاشقجي، مما أدى إلى مخاوف من أن الهجمات كانت انتقاما من تغطياتها الصحفية.
وأدانت المديرة التنفيذية للمعهد الدولي للصحافة باربرا تريونيفي حملة التحرش، وقالت "لقد صُعقنا من الهجمات الوحشية على الإنترنت على غادة عويس وعلا الفارس، والتي لا تهدف فقط إلى تشويه سمعة عملهما وسمعتيهما، بل أيضا إلى إسكاتهما من خلال حملة التخويف".
وقالت غادة عويس للمعهد الدولي للصحافة إنها أبلغت عن التغريدات لتويتر، لكنها تلقت استجابة بطيئة، ووصفتها بأنها سمحت باستمرار النشر الهائل لها.
وصرحت في اتصال هاتفي قائلة "لم أستسلم للتهديدات، وكررت لنفسي: غادة، يجب أن تكون أقوى الآن". وأضافت "هذا هو الثمن الذي أدفعه لكوني صحفية عربية جيدة".
من جهته، أشار أوين جونز إلى أن السعودية قامت بحملات تضليل ضد منتقديها على وسائل التواصل الاجتماعي في الماضي، واستخدمت وسائل إلكترونية أخرى أيضا.
كما أدانت مقررة الأمم المتحدة المعنية بعمليات القتل خارج نطاق القضاء أغنيس كالمارد حملة التشهير ضد غادة عويس وعلا الفارس. وكانت كالمارد قادت تحقيقا في مقتل خاشقجي عام 2018، واستُهدفت هي أيضا على الإنترنت.