[ فايننشال تايمز: الرياض سعت لتقديم ضمانات لمعارضين من أجل عودتهم ]
ذكرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية أن السعودية تعيد إحياء الجهود الرامية لإعادة المعارضين إلى البلاد، في مسعى للحد من الأضرار التي قد تلحق بها من معارضي الخارج.
وقالت الصحيفة إن الرياض تعمل على إغراء مواطنيها في الخارج بالعودة إلى المملكة، وتلجأ لتحقيق ذلك إلى الاستعانة برواية الإصلاح التي يروّج لها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، قبل أن يَكتشف هؤلاء عدم جدواها.
وتشير الصحيفة إلى أن السلطات السعودية بعد مرور تسعة أشهر على واقعة قتل الصحفي جمال خاشقجي التي ألحقت ضررا كبيرا بسمعة السعودية، تحاول منع سعوديين آخرين ممن يعيشون في الخارج من التعبير عن مخاوفهم بشأن الأمير محمد بن سلمان وطريقة إدارته للبلاد.
وتحاول في سبيل ذلك إقناع المعارضين والمنتقدين بالعودة، وتقدم لهم ضمانات بشأن سلامتهم، مؤكدة عدم تعرضهم للمساءلة لاحقا.
ويحكي أحد الناشطين للصحيفة كيف يجري الأمر، حيث يتصل شخص قريب من القيادة أو وسيط بالمعني ويخبره بأن لديه رسالة شخصية من ولي العهد مفادها أنك لن تسجن ولن يلحقك أذى إذا قبلت العرض.
وتقول الصحيفة إن القلق الذي تسببه الأصوات المعارضة في الخارج دفع البلاط الملكي إلى طلب دراسة في الموضوع، وإن الدراسة التي لم يكشف عن نتائجها أشارت إلى أن عدد طالبي اللجوء السعوديين في الخارج سيصل إلى خمسين ألفا عام 2030.