[ الصحافة الرقمية ]
التقرير السنوي للأخبار الرقمية من معهد رويترز لدراسة الصحافة في جامعة أوكسفورد، لا بد من قراءته لأي شخص يريد أن يفهم مواقف وعادات جمهور الأخبار.
تغطي دراسة لعام 2017، 36 سوقًا مختلفًا مقارنة بخمسة أسواق عام 2012 وهي مؤلفة من 133 صفحة من الأفكار الثاقبة.
إليكم ثمانية إحصائيات بارزة قد تكون غابت عنكم:
1 - ماليزيا تتصدر عالميًا استخدام واتسآب للأخبار
يستخدم أكثر من نصف المستهلكين (51 بالمئة) في البلاد منصة الرسائل لاستهلاك الأخبار في اسبوع معين، (مباشرة وراء فايسبوك 58 بالمئة).
في المقابل 3 بالمئة فقط من مستهلكي الأخبار الرقمية في الولايات المتحدة يستخدمون التطبيق لهذا الهدف، مما يعكس التباينات الإقليمية والعالمية الواسعة في استخدام هذه الخدمة.
2- الثقة بالأخبار هي الأدنى في اليونان وكوريا الجنوبية
أشار أقل من 23 بالمئة في هذين البلدين إلى "الإعتقاد بأنه يمكنك الوثوق بمعظم الأخبار معظم الوقت." وعلى العكس من ذلك قفز هذا الرقم إلى 62 بالمئة في فنلندا و60 بالمئة في البرازيل.
في 6 دول فقط كان أكثر من نصف المستجيبين على استعداد للموافقة على هذا البيان، مما يعكس تحديات الثقة التي يواجهها الصحفيون والمؤسسات الإخبارية في جميع أنحاء العالم.
3-الجماهير في اليونان وتركيا تميل لتجنب الأخبار
بين مستهلكي الأخبار الرقمية أكثر من النصف (57 بالمئة) في هذين البلدين اعترف انه يحاول بقوة تجنب الأخبار. وقال التقرير إن هذا قد يكون بسبب أن دولا مثل اليونان وتركيا تمر باضطرابات اقتصادية وسياسية كبيرة على الرغم من أنها تلاحظ أنه ليس من السهل تحديد نمط واضح.
من المثير للإهتمام أنه على الرغم من أن جمهور كوريا الجنوبية اقل ثقة بالأخبار، إلا أن (26 بالمئة) فقط يميلون لتجرع سم الأخبار. معدل تجنب الأخبار يبلغ 6 بالمئة في اليابان.
4- الدول الاسكندنافية تميل للدفع مقابل الحصول على الأخبار
جماهير الإشتراكات الجارية في خدمات الأخبار الرقمية هي الأعلى في النرويج (15 بالمئة) والسويد (12 بالمئة) والدنمارك (10 بالمئة)
مشتريات أخرى مثل، الطبعات الواحدة، والتبرعات وما إلى ذلك هي عادات مشتركة بين المستهلكين في جميع أنحاء الدول التي شملتها الدراسة، مما يعكس التحدي المتمثل في تحويل المستخدمين العرضيين إلى مستخدمين ملتزمين ماليًا.
في المملكة المتحدة، حيث تلعب BBC دورًا محوريًا في توفير محتوى إخباري مجاني (وإن كان ذلك مدفوعًا بتكلفة ترخيص شبه عالمية)، فإن 3 في المئة فقط من المستجيبين دفعوا مقابل اشتراك جارٍ في العالم الماضي، كما أن أشكال الدفع الأخرى للأخبار أقل مما هي عليه في العديد من الدول الأخرى.
5- إستخدام أخبار آبل ينمو بشكل اسرع في أستراليا
على الرغم من أن تطبيق أخبار آبل متاح فقط في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا (مع ميزة "الأضواء" المتاحة في العديد من البلدان الأخرى) فقد شهدت الخدمة نموًا سريعًا في الولايات المتحدة وأستراليا.
تضاعف معدل الوصول إلى الخدمة بين مستخدمي آيفون في الولايات المتحدة (من 13 إلى 25 في المئة) تقريبًا في عام 2016، ونمت الخدمة من 8 في المئة بين مستخدمي آيفون في أستراليا العام الماضي إلى 25 بحلول 2017. سيكون مثيرًا للإهتمام رؤية استمرار هذا الزخم، سواء في تلك الأسواق أو في غيرها في أنحاء العالم مع مواصلة تشغيل هذه الخدمة.
6- يبقى جامع البيانات مفتاحا أساسيًا في بلدان المحيط الهادئ
خدمات مثل "أخبار آبل" و"اكتشاف سناب شات" تمثل الجيل القادم من الجوامع. تستهدف جمهور الهواتف الخلوية وتشهد نموًا ملحوظًا بين جماهيرها المستهدفة.
في هذا الوقت، الجوامع التقليدية لا تزال أكثرها شعبية في الأسواق الناشئة، فعلى سبيل المثال تتمتع أخبار غوغل بمعدل دخول أسبوعي بنسبة 21 % في كل من آسيا وأميركا اللاتينية، متقدمة على أميركا الشمالية (13%) والإتحاد الأوروبي (10%). تقود آسيا جوامع الأخبار كممر للأخبار الرقمية.
7- قادت بلدان المحيط الهادئ الطريق أمام جماهير الجوال الأول
من أكثر الأسواق شعبية لإشعارات الهاتف الخلوي، كبوابة إخبارية، هي تايوان (32 بالمئة من المستخدمين في اسبوع معين)، هونغ كونغ (27 بالمئة) وتركيا (24 بالمئة) والسويد رابعة مع (22 بالمئة).
تقود هونغ كونغ الطريق لناحية الجماهير الذين يستخدمون الأخبار على الهاتف الخلوي للمرة الأولى. أكثر من الثلث (36 بالمئة) جعلوا هواتفهم الذكية كجهاز رئيس للوصول إلى الأخبار، وتأتي سنغافورة خلفها مباشرة.
ما يقارب الـ(31 بالمئة) في هونغ كونغ يقولون إن هاتفهم الذكي هو الجهاز الوحيد الذي يستخدموه لاستهلاك الأخبار.
(27 بالمئة) في ماليزيا، (26 بالمئة) في سنغافورة، (25 بالمئة) في تشيلي، و (24 بالمئة) في المكسيك يظهرون نفس الإتجاه.
بالنسبة للباحثين والشركات المهتمة بالسلوكيات الإخبارية المتنقلة فإن هذه الأسواق هي التي يجب مشاهدتها.
8- العلامة التجارية الأكبر على صعيد الوصول للأخبار.. ياهو؟
عم إنها ياهو، في المشهد الذي يسيطر عليه النقاش حول مجموعة من خدمات الفيسبوك والتي تشمل (فايسبوك، فايسبوك ماسنجر، واتسآب وإنستغرام) وإعادة ابتكار العلامات التجارية الموروثة الرئيسية مثل BBC،CNN وThe New York Times، فضلا عن ظهور لاعبين جدد مثلHuffington Post، Vice وBuzzFeed فإن أهمية ياهو المستمرة قد تفاجئ البعض.
الصفحة 49 من التقرير عبارة عن دردشة تظهر كيف أن البوابة الإلكترونية الأصلية لا تزال تتمتع بقدرة كبيرة على جذب جمهور الأخبار، بما في ذلك 25 في المئة من مستهلكي الأخبار الرقمية الاسبوعية في الولايات المتحدة (وضعها قبل العلامات التجارية الكبرى الأخرى)، واليابان (53 بالمئة) وتايوان (48 بالمئة).
حتى في أسواق مثل البرازيل، أستراليا، ألمانيا فإنها تقود العلامات التجارية العالمية، وهي ثانية خلف هافينغتون بوست في فرنسا. قد تساعد عادات الإعلام القديمة والشركات خصوصًا في آسيا فضلا عن مرونة خصائص البحث والبريد الإلكتروني على تفسير هذه النتيجة غير المتوقعة.
هذا الأمر يخدم إظهار أنه مهما كنا نعتقد أننا نعرف عن مستهلك الأخبار الحديث، فإن تقرير الأخبار الرقمية يحتوي دائما على مفاجأة أو اثنتين.