شدد وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف على ضرورة وقف العمليات العسكرية في البحر الأحمر، في ظل التصعيد والتوتر الذي تشهده المنطقة بفعل الهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي لوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف مع رئيس الحكومة اليمنية أحمد بن مبارك في العاصمة الروسية موسكو.
وقال لافروف: بحثنا استهداف الحوتيين للسفن بالبحر الأحمر، ونعبر عن قلقنا لتطورات الأحداث بالبحر الأحمر، ويجب وقف العمليات العسكرية بالبحر الأحمر
وأضاف وزير الخارجية الروسية، بأن الأزمة في البحر الأحمر تؤثر على المنطقة ويجب حلها بالطرق الدبلوماسية، مشيرا إلى أن بلاده لا تؤيد العمليات العسكرية الأميركية البريطانية باليمن.
وأشار إلى أن موسكو حريصة على حل الأزمة في اليمن، داعيا لوقف فوري لإطلاق النار باليمن واستئناف الحوار.
وأكد أن بلاده ستعزز العلاقات الاقتصادية مع اليمن في كافة المجالات.
وقال رئيس الوزراء أحمد بن مبارك: اتفقنا مع روسيا على تطوير التعاون الاقتصادي بين البلدين، مؤكدا التزام الحكومة الشرعية بالسلام لتحقيق الاستقرار بالبلاد.
وأكد رئيس الوزراء على وجود الكثير من المجالات لتعزيز العلاقات اليمنية الروسية في القطاعات الاقتصادية والخدمية، وتحقيق إنجازات لمصلحة البلدين الصديقين، استنادا الى العلاقات التاريخية المتينة التي تم الاحتفال العام الماضي بالذكرى 95 لتأسيسها.
وقال بن مبارك، انه تم الاتفاق على التواصل بين الوزارات المعنية في اليمن وروسيا وزيارات فرق فنية للاتفاق ومناقشة مجموعة من المقترحات في مجالات النفط والكهرباء والثروات المعدنية وغيرها.
واستعرض جملة المواضيع التي تم مناقشتها مع المسؤولين الروس في الجوانب السياسية ووجهات النظر المتبادلة إزاء عدد من القضايا وفي مقدمتها السلام في اليمن واستهداف جماعة الحوثي للملاحة والسفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن والوضع في الأراضي الفلسطينية.
وجدد رئيس الوزراء، التأكيد على أن جماعة الحوثي هي السبب الرئيسي في عسكرة البحر الأحمر وما تقوم به من قرصنة بحرية ليس لها علاقة بما يجري في قطاع غزة وانما بدأت من قبل ذلك.
وأكد بأنه لا يمكن الحديث عن أمن الملاحة البحرية مع وجود جماعة إرهابية مسلحة تسيطر على مساحات جغرافية تستطيع من خلالها استهداف السفن التجارية، مشيرا إلى أن الحل هو في دعم الحكومة الشرعية لاستكمال استعادة مؤسسات الدولة وانهاء الانقلاب.