[ يواجه ملايين الأطفال اليمنيين خطر المجاعة (الصورة: غيتي) ]
تداولت بعض صفحات منصات التواصل الاجتماعي في اليمن منشورا يستند إلى خبر مفبرك يحذّر من أغذية خطرة توزعها الأمم المتحدة على أطفال اليمن.
أمّا مصدر هذا الخبر فهو الحساب العشوائي للمدون وائل الكمندار الذي كتب: "بسكويت من نوع خاص سيتم توزيعه عبر منظمات دولية على طلاب المدارس في اليمن، وهو ليس منتهي الصلاحية ولا يسبّب أمراضا ولا يشوه أجسادا إنما يحتوي على مواد أشد خطورة من ذلك، مواد تثير الغرائز الجنسية عند الأطفال وتحفزها وتعمل على رفع القدرة الجنسية".
وختم منشورة بعبارة: "عمموا المنشور ليعلم الجميع وليأخذوا ثأرهم وحذرهم".
بسكويت عالي الطاقة
والبسكويت الذي يشير إليه الكمندار اسمه بسكويت عالي الطاقة. ويورد الموقع الرسمي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" وصفا مفصلا عنه، فهو بسكويت مدعّم بالمواد والعناصر الغذائية بشكل أكثر كثافة وتنوعًا من البسكويت العادي.
وبمراجعة حسابات ومواقع وزارات الدول العربية المعنية والمستفيدة من مساعدات المنظمة الدولية كوزارة الإدارة المحلية والبيئة، لا نجد أي شكاوى عن ضرر أو سمية البسكويت المذكور أو أي مواد إغاثية أخرى مقدمة من منظمات الأمم المتحدة.
فوائد المنتجات عالية الطاقة
وعند تتبع الأخبار الواردة في اليمن عن هذا الموضوع، نجد تصريح نائب عميد كلية العلوم البيئية والأستاذ المساعد في قسم علوم تكنولوجيا الأغذية بكلية العلوم البيئية بجامعة حضرموت الدكتور علي محمد باعباد لموقع "حضرموت بوست" قال فيه إن المنتجات عالية الطاقة ضرورية خصوصًا عند الذين لا يجدون ما يسدّ رمقهم أي عند من يعانون سوء التغذية بنقص البروتين والطاقة.
وهنا يلزم توفير متطلبات الطاقة الضرورية لهم سواء كانوا أطفالًا أو كبارًا ذكورًا أو إناثًا، فالجميع يستلزم أن تزود أجسادهم بالطاقة الضرورية للحياة وإلّا فلا يستطيع الجسم القيام بالمهام اللازمة.
وفي مايو/ أيار الماضي، حذّرت "اليونيسف"، من أن ملايين الأطفال اليمنيين يواجهون خطر المجاعة ما لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة، تضمن توفير التمويل الكافي لتقديم المساعدات المنقذة لحياتهم.