[ مقابر قتلى الحوثيين في ذمار ]
أصبحت مشاهد استقبال جثامين لقتلى حوثيين وتشييعهم في محافظة ذمار مظاهر يومية، تعكس مدى الخسائر البشرية التي تتلقاها المليشيا في مختلف جبهات القتال.
مصادر محلية أكدت أن مستشفى ذمار العام أصبح نقطة وصول عشرات القتلى من مليشيا الحوثي بعد أن سيطرت علية كليا وعمدت على تغيير كادر هيئة المستشفى، استنادا إلى سياسية الإقصاء والتهميش.
وفي لوحات إعلانية عملاقة في جميع أنحاء المدينة تنشر مليشيا الحوثي صور قتلاهم، والذين لقوا مصرعهم في جبهات القتال أبرزها تعز والضالع والبيضاء وجبهة نهم بحسب تقارير وإحصائيات تداولها ناشطون بمحافظة ذمار.
وتحولت المدينة عبر ساحاتها العامة وجدران الشوارع وواجهات المباني واللوحات الإعلانية, إلى معارض مفتوحة لصور قتلى الحوثيين من أبناء المحافظة الذين سقطوا في مختلف المحافظات.
وتمثل محافظة ذمار أبرز محافظة شاركت في الحرب من حيث المقاتلين في صفوف مليشيا الحوثي والمخلوع صالح، والتي خسرت قرابة أكثر من 5000 ألف شخص بينهم 1800 طفل، وتحديدا من مديرية أنس الواقعة جنوب المدينة والتي تبعد خمسة كيلو متر تقريبا.
مصادر محلية قالت أن مليشيا الحوثي قامت بإنشاء مقبرة خاصة بهم ودفن قتلاهم فيها وسط مقبرة العمودي والتي أسموها "روضة الشهداء" وتعد هذه واحدة من بين عشرات المقابر التي تم استحداثها بمحافظة ذمار ومديريتها.
وبصورة شبة يومية يتم تشييع قتيل أو قتيلين من أنصار المليشيا والذين يلقون مصرعهم في مختلف جبهات القتال، وتعد مديرية جبل الشرق ومديرية أنس والمنار أبرز المديريات خسارة من حيث عدد القتلى.
وأفاد مصدر خاص لـ (الموقع بوست ) أنه خلال أسبوع واحد فقط استقبل مستشفى ذمار العام 27 جثة، لقو مصرعهم في عدة جبهات مختلفة.
بالمقابل فإن هناك أعدادا كبيرة من جثث القتلى لم تُعاد إلى أهاليهم حتى الآن لأنهم من أبناء القبائل وليسوا هاشميين، وأبرزهم من عناصر الحرس الجمهوري التابع للمخلوع صالح.