بحث المحافظ مبخوت بن ماضي والوفد الحضرمي، مع وفد بعثة المفوضية الأوروبية وسفراء الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، عددا من القضايا المتعلقة بمطالب أبناء حضرموت السياسية والخدمية، بالتزامن مع تحركات لمليشيا الإنتقالي تسعى للسيطرة على المحافظة الغنية بالنفط.

وقالت بعثة الإتحاد الأوروبي، إنها التقت المحافظ وعددا من ممثلي المحافظة، وجرى نقاشا وصفته البعثة بأنه "جيد"، مشيرة إلى أن ممثلي المحافظة أكدوا على هوية وصوت حضرموت القوي في اليمن.

وأكد السفراء دعم الاتحاد الأوروبي لوحدة مجلس القيادة الرئاسي ولجهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة والتي توفر مسارا لليمنيين لتقرير مستقبلهم.

وجرى خلال اللقاء بحث الأوضاع العامة بالمحافظة وجهود توحيد الصف واحتياجاتها ورؤاها المستقبلية في سياق التسوية السياسية القادمة، بوصفها تمثل شوكة الميزان والنموذج الأمثل للحل السياسي.

وتكلم المحافظ بن ماضي بالقول: "حضرموت التي ضربت المثل والنموذج في الاستقرار والأمن والوعي واستقبلت الجميع في مساكنها دون ان تُنصب خيمة واحدة، والتي تقف على أرض شامخة من حضارة ومساحة وثروة وتاريخ وينتشر أبناؤها بالملايين في أصقاع العالم نشروا الإسلام بالوسطية السمحاء، تحمل اليوم قضية عادلة وتطالب بمنحها سيادة شؤونها وقرارها في إدارة مؤسساتها وقواتها المسلحة وأمنها ومقدّراتها، لتسهم بدور فاعل وتكون الانطلاقة لأمن واستقرار شامل لليمن والجزيرة العربية".

وتابع محافظ حضرموت في كلمة الوفد: "نحمل رسالة سلام وتعايش للعالم، لم يعد باستطاعة أبنائنا ان ينتظروا سنوات أخرى لحسم صراعات أزلية، لا نعادي أحدًا فالجميع اخوة، لكننا نطالب بحقوقنا المشروعة".

واستعرض وفد حضرموت رؤية أبناء المحافظة مخاطبين سفراء الاتحاد بالقول: "أنتم قادة العالم الحُر، وحضرموت الوجه المشرق لليمن، وكان لنا شرف نشر الدين الإسلامي الوسطي في كل أصقاع العالم، متوقين اليوم إلى سلام عادل".

وأضافوا، "جئنا الى الرياض ومعنا عدد من ممثلي المكونات، بدعوة كريمة من السعودية الشقيقة الداعمة لنا، لنقدم رؤيتنا للمجتمع الدولي بأننا مجتمع مسالم تواق للسلام ومن حقنا اليوم أن يكون لنا مشروعنا الخاص".

وتابعوا: "العدالة أساس الاستقرار، ولدينا في حضرموت تاريخ ومقدرات وحضارة وثروة، نقبل الشراكة لكننا نرفض التبعية".

وقال وفد حضرموت، "نمد أيدينا للجميع إلا المليشيات السلالية المتقلبة على السلطة والشرعية، نحمل راية المحبة والسلام ونطالب بحقوق حضرموت كاملة فنحن نمثل ثلث مساحة اليمن، وثلثي مساحة الجنوب".

وأضاف: "لنا حضارة تمتد إلى سبعة آلاف سنة، منا القادة والرؤساء في دول الاغتراب، نحمل خارطة طريق وننشد أن تكون حضرموت سيّدة قرارها وتمتلك الإرادة على مقدّراتها وأرضها".

وقدّم محافظ حضرموت الدعوة لممثلي المفوضية الأوربية وسفراء الاتحاد الأوربي لزيارة حضرموت والاطلاع على ما تشهده من أمن واستقرار ووعي.