أصدرت بدري حسيني خامنئي، شقيقة المرشد الإيراني علي خامنئي، التي تعيش في طهران، بيانا أعلنت فيه براءتها من شقيقها، وكتبت أن مرشد الجمهورية الإسلامية "ليست له آذان صاغية ويواصل طريق [روح الله] الخميني في قمع وقتل الأبرياء".
وكتب بدري حسيني خامنئي في هذه الرسالة: "أخي لا يستمع إلى صوت شعب إيران، ويظن أن صوت مرتزقته هو صوت الشعب الإيراني، ويطلق ما يناسبه على الشعب المضطهد في إيران".
وواصلت شقيقة مرشد الجمهورية الإسلامية التأكيد على أنها قطعت علاقتها بعلي خامنئي، لكنها في السابق "وكواجب إنساني، أوصلت إليه صوت الشعب المطالب بحقوقه، مرارًا وتكرارًا".
وفي إشارة إلى مقتل المراهقين والشباب على يد نظام الجمهورية الإسلامية واعتقال المتظاهرين في فترات مختلفة، كتبت: "فقدان الأبناء والابتعاد عن عنهم حزن كبير على كل أم، وقد أصبحت العديد من الأمهات ثكلى خلال العقود الأربعة الماضية".
وأكدت شقيقة خامنئي: "رأيت أنه من المناسب، إلى جانب براءتي من أخي، أن أعبر عن تعاطفي مع جميع الأمهات اللواتي يعشن على جرائم نظام الجمهورية الإسلامية، منذ عهد الخميني وحتى العصر الحالي لخلافة علي خامنئي المستبد، ومثل كل الأمهات الإيرانيات الحزينات، أشعر بالحزن أيضًا لابتعادي عن ابنتي".
في وقت سابق، في أوائل ديسمبر (كانون الأول)، أعلن محمود مرادخاني، شقيق فريدة مرادخاني، الناشطة المدنية وابنة شقيقة علي خامنئي، على حسابه على "تويتر"، أنه تم اعتقال شقيقته واقتيادها إلى السجن، يوم الأربعاء، بعد أن توجهت إلى نيابة أمن "إيفين".
وكانت فريدة مرادخاني قد اعتقلت أيضًا في يناير (كانون الثاني) الماضي، بعد أن قرأت قصيدة في مدح فرح بهلوي في عيد ميلادها.
ومع ذلك، كتبت والدة فريدة مرادخاني في رسالتها: "عندما يعتقلون ابنتي بعنف، فمن الواضح أنهم يمارسون العنف مضاعفا آلاف المرات على أبناء وبنات الآخرين المضطهدين".
وحول تاريخ معارضة بعض أفراد عائلة خامنئي لنظام الجمهورية الإسلامية: "معارضة عائلتنا ونضالهم ضد هذا النظام الإجرامي بدأ بعد أشهر قليلة فقط من الثورة، لأن جرائم هذا النظام وقمع أي صوت معارض وسجن أكثر الشباب تعليما وشفقة في هذا البلد، وأقسى حالات التعذيب، والإعدامات الواسعة النطاق، قد بدأت منذ بداية الثورة".
كما أشارت بدري حسيني خامنئي إلى معارضة زوجها الشيخ علي طهراني لنظام الجمهورية الإسلامية. وتوفي الشيخ علي طهراني قبل بضعة أشهر في طهران.
كما طلبت شقيقة خامنئي من الحرس الثوري و"مرتزقة علي خامنئي إلقاء أسلحتهم بأسرع ما يمكن والانضمام إلى الشعب قبل فوات الأوان".
وكتبت: "يؤسفني أنه لأسباب جسدية لا أستطيع المشاركة في الاحتجاجات كما ينبغي، لكن قلبي وروحي مع شعب إيران".
وفي النهاية، أعربت بدري حسيني خامنئي عن أملها في أن يصل الشعب الإيراني إلى "الحرية والديمقراطية".