[ اللواء فرج البحسني ]
قال قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج سالمين البحسني، قائد معركة تحرير المكلا، إن ما يسمى بتنظيم القاعدة، قام بتهريب الأسلحة الثقيلة كالدبابات والمدافع الثقيلة، وقامت بتسليمها للإنقلابيين، وفلول الرئيس المخلوع، علي عبد الله صالح، بعد دحر قوات الجيش الوطني لعناصر التنظيم بحضرموت.
ولفت اللواء البحسني، في حوار له مع صحيفة "المدينة" السعودية، إلى أن تنظيم القاعدة الإرهابي، استولى على ترسانة ضخمة، هي ترسانة المنطقة العسكرية الثانية، بطريقة مريبة، يعرفها الجميع.
وأضاف قائد المنطقة العسكرية الثانية، أنه "جرى تسليم الأسلحة الخفيفة والثقيلة والذخائر والمعدات للقاعدة بتعليمات وأوامر من المخلوع علي عبدالله صالح وحلفائه الحوثيين الانقلابيين ومن دار في فلكهم".
وأوضح البحسني، أنه تم العثور على عدد قليل من الأسلحة الثقيلة، وفي المقابل، عثرت قوات الجيش الوطني على كم هائل من الذخائر والمتفجرات والألغام والمخففات بعد دخولها المكلا، مشيرا "إلى أنه يتم يوميا سحب كميات منها، وأنه لم يتم سحب إلا الجزء البسيط منها، أم الأسلحة الثقيلة، كالمدافع والدبابات، فقد قامت القاعدة بتهريبها للانقلابيين، وفلول صالح، وهي الآن بحوزتهم".
وتحدث البحسني، عن تركيبة الجيش اليمني، قائلا: "لم نر أي جيش وطني، لقد وجدنا جيشا يتبع للمخلوع صالح وكل الوحدات العسكرية انحازت إليه، لذلك الشعب هو الذي قام بمقارعة هذه الاجتياح وجاءت الانتفاضة لشعبية من عدن ليستعيد المواطنون أرضهم وحقوقهم وحريتهم ونحن لسنا بعيدين عن هذا النموذج، لقد قمنا بجهودنا البشرية والمادية وبالتالي كل يعمل في منطقته وكل يحرر منطقته ووفق هذا المبدأ تشتغل المحافظات".
وأشار، إلى أن حجم الألغام والمتفجرات، يشكل عائقا أمام الجيش، وهذا ما دفع المنطقة العسكرية الثانية، إلى طلب المساعدة من عدن، حيث تم إرسال فريقين، لافتا إلى أن هناك حاليا، ثلاث فرق في المكلا والشحر والغيل، متوقعا أن تنجز مهامها في أقرب وقت.
وأكد على "أن الضربات القاصمة الموجعة والدقيقة التي نفذها الطيران والأساطيل البحرية التابعة للتحالف العربي ضد أهداف ومواقع عناصر القاعدة المتمثلة في المعسكرات والمستودعات والمفخخات والذخائر، شلت نهائيا قدرة الإرهابيين على التحرك وولدت حالة من الارتباك والإحباط بين صفوفهم"، حسب قوله.
ولفت إلى أن ما تبقى من هذه العناصر تم القضاء عليه من قبل القوات البرية قوات النخبة «الحضرمية» المنضوية تحت لواء الشرعية اليمنية، حيث تمت السيطرة على أكبر معسكر للقاعدة في منطقة الادواس والاستيلاء عليه.
وفي سياق متصل، أوضح اللواء فرج البحسني، قائد المنطقة العسكرية الثانية، أن قوات الأمن، بحضرموت، ألقت القبض على قيادات مهمة وخطرة بتنظيم القاعدة، وهي الآن بقبضة أجهزة الأمن.
وقال البحسني: "لدينا قيادات قاعدية مهمة وخطرة جدا في قبضتنا – سنكشف عن الأسماء لاحقا – كما لدينا أعداد كبيرة تم القبض عليها من عناصر القاعدة تفوق الـ100 عنصر ونحن نمشط المدينة يوميا ونلقى القبض على عناصر جديدة وجمعيهم «محلية»، يأتي هذا فيما لقيت قيادات من الجنسيات غير اليمنية حتفها في ضربات التحالف العربي".
واوضح البحسني "أن تحرير المكلا يعتبر إسهاما في محاربة الإرهاب حيث وقد تم إعداد القوة الحضرمية بشكل جيد وفي وقت قياسي"، مضيفا قوله: " قمنا بتقييم مرحلة الإعداد والتدريب والتأهيل التي أظهرت لنا نتائج إيجابية ودقيقة كانت الكفيلة بإحراز هذا النصر العظيم والفريد من نوعه حيث اعتمدنا على المقاومة الشعبية في البداية، وبعد ذلك تم الترتيب والانتشار والدفع بالقوة العسكرية في المكلا والشحر والغيل وهى قوات يبلغ قوامها 20 ألف جندي وبالمقابل لدينا في المعسكرات الاحتياطية 10 آلاف مقاتل على أهبة الاستعداد للانخراط في القتال متى ما طلب منهم ذلك".
وأشار إلى أن الدعم السخي من المملكة العربية السعودية باعتبارها قائدة التحالف ودولة الإمارات العربية المتحدة أسهم في تحقيق النصر ولولاه – بعد التوفيق من عند الله – لما كان هذا الانتصار – حد قوله، معتقدا أن العامل الأساسي لهذا النصر هو الدعم السخي الذي قدمته المملكة والدور الجريء والصريح لدولة الإمارات العربية المتحدة، معربا عن شكره للمملكة والإمارات التي قال إنها مصدر هذا الإنجاز.
ولفت المسؤول العسكري الرفيع، إلى أنه خلال الأيام القادمة، ستبدأ قوات الشركة، بممارسة مهامها لحفظ الأمن بحضرموت، مشيرا إلى أنه تم فتح مركز لتدريب قوات الشرطة والأمن بالمحافظة.
كما أشار إلى أنه بدأ العمل لفتح المؤسسات مثل الجوازات والأحوال المدنية وبدأ العمل والشروع في تجميع أفراد الشرطة المنتسبين في الأمن سابقا لفتح مراكز الشرطة خاصة في مدينة المكلا، مضيفا: "يعمل مدير الأمن في حضرموت بشكل مكثف جدا لإنجاز هذه المهمة، مشيرا لقد أعطيت لهم التوجيهات الصريحة بأن يشرع في تجنيد دماء جديدة من الشباب والمقاومة الشعبية للمشاركة في حفظ الأمن".