توفي اليوم الأربعاء، الداعية اليمني أبو بكر بن علي المشهور، في العاصمة الأردنية "عمّان".
وقالت مصادر مقربة من أسرة "المشهور" إن الداعية أبو بكر بن علي المشهور، توفي في أحد مستشفيات العاصمة الأردنية عمان بعد صراع مع المرض.
وعمت حالة من الحزن في الأوساط اليمنية، بعد معرفتهم برحيل الداعية الشهير، والذي كان له حضور في العددي من المحافظات اليمنية.
وخلال السنوات الماضية، تعرض الداعية أبو بكر العدني، لمضايقات عدة في المملكة العربية السعودية والتي كان يقيم فيها، حيث تم منعه من إقامة المحاضرات في المساجد بعد إستدعائه من قبل السلطات في مدينة جدة، ومن ثم لجأ لإقامة المحضرات في منزله، غير أنه جرى منعه بعد ذلك، ومن ثم طلبت من السطات مغادرة السعودية وفقا لمصادر مطلعة تحدثت لـ "الموقع بوست".
وبحسب المصادر فإن الداعية العدني أراد العودة إلى السعودية مجددا غير أنه منع وتم السماح لأسرته فقط بالعودة.
وأوضحت المصادر أن الداعية العدني كان له موقف واضح ضد مشروع التطبيع مع إسرائيل وكان يبرز ذلك في محاضراته العديدة والتي لم تنل رضا من قبل السلطات السعودية.
يذكر أن أبو بكر العدني ابن علي المشهور عالم وأديب ومفكّر إسلامي، وهو من أبرز علماء ودعاة الصوفية في اليمن، ينتمي إلى أسرة آل باعلوي بحضرموت، أنشأ عشرات المعاهد التربوية التعليمية في اليمن، ومراكز للدراسات والأبحاث العلمية.
ومارس الشيخ أبوبكر المشهور مهنة التدريس منذ أن أكمل دراسته الابتدائية في حياة والده، وعمل بعد ذلك إماماً وخطيباً في مسجد العيسائي بمدينة جدة ثم موجهاً عاماً لأربطة التربية الإسلامية ومراكزها التعليمية والمهنية بعد الوحدة اليمنية التي ارتفع علم دولتها في 22 مايو 1990م.
وللداعية المشهور، مؤلفات ومنظومات في مختلف العلوم والفنون، ونذر نفسه لخدمة الدعوة الإسلامية ونشر الوعي الديني على منهج الوسطية الشرعية والاعتدال الواعي.
وفي موضوع متصل، رفع عضو مجلس القيادة الرئاسي محافظ حضرموت اللواء الركن فرج سالمين البحسني، برقية عزاء بوفاة المغفور له بإذن الله تعالى العلامة والمفكر الاسلامي أبوبكر العدني بن علي المشهور، الذي وافاه الأجل بعد صراع مع المرض، وهو يتلقى العلاج في احد مستشفيات العاصمة الاردنية عمّان.
وثمّن البحسني ما قدمه الفقيد خلال مشوار حياته، من إنشاء عشرات المعاهد التربوية التعليمية في اليمن، ومراكز للدراسات والأبحاث العلمية، إلى جانب المؤلفات والمنظومات في مختلف العلوم والفنون، منوهًا بدوره في خدمة الدعوة الإسلامية ونشر الوعي الديني على منهج الوسطية الشرعية والاعتدال الواعي، ومشيدًا بما قدمه الفقيد خلال عمله موجهًا عامًا لأربطة التربية الإسلامية ومراكزها التعليمية والمهنية في الجمهورية اليمنية.
وعبّر البحسني، عن حزنه العميق بأن تفقد حضرموت والوطن أجمع، أحد أبرز رجالاتها الخيّرين، الذين أسهموا في نشر الدين الإسلامي الحنيف على منهج الوسطية والاعتدال، مؤكدًا أن رحيلة يعد خسارة على الوطن، وعلى الأمة العربية والإسلامية.