[ مليشيات الانتقالي المدعومة من الإمارات في سقطرى ]
فتحت التشكيلات المليشاوية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، في محافظة أرخبيل سقطرى، مكتبا لاستخراج تراخيص دخول لأبناء المحافظات الشمالية إلى الجزيرة.
ونقلت قناة "بلقيس" عن مصادر خاصة قولها إن المجلس الانتقالي يجبر القادمين من أبناء المحافظات الشمالية إلى سقطرى على التوقيع على أرواق للسماح لهم بالدخول إلى الجزيرة إضافة إلى أخذ صور شخصية لهم.
وتسيطر مليشيا الانتقالي على سقطرى منذ يونيو 2019، فيما تواصل الإمارات تسيير رحلات جوية إلى الأرخبيل تحمل على متنها أجانب، دون موافقة الحكومة.
إلى ذلك اعتقلت مليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي في جزيرة سقطرى، عددا من مالكي المحلات التجارية من أبناء المحافظات الشمالية عقب رفضهم تسعيرة أقرها الانتقالي.
وأوضحت مصادر أن التشكيلات العسكرية للانتقالي أغلقت محلات تجارية تابعة لمواطنين من المحافظات الشمالية، وأودعتهم السجن للضغط عليهم للتوقيع على محضر يحدد الأسعار.
وتأتي هذه الإجراءات في ظل أزمة غذائية حادة يعاني منها سكان المحافظة، عقب نفاد عدد من المواد الغذائية جراء تجاهل المجلس الانتقالي لمعاناة المواطنين وعدم تنسيقه المسبق لتوفير السلع الغذائية قبل حلول موسم الرياح التي تعطل حركة الملاحة البحرية من وإلى سقطرى.
وبعد عامين من انقلاب الانتقالي، أصبحت الجزيرة تعيش خارج سياق الدولة، وخارج اهتمام المجلس الرئاسي، الذي يبدو أنه غير قادر على احتواء الفوضى، التي ينثرها الانتقالي هنا وهناك.
بعيدا عن المعركة الأساسية مع مليشيا الحوثي، يبدو ملف سقطرى اختبارا آخر للمجلس الرئاسي إلى جانب الملف الاقتصادي، وتوحيد الأجهزة الأمنية والعسكرية، وما تقوله المؤشرات إن هذا الملف لن يُغلَق قريبا لمصلحة استعادة وجود الدولة اليمنية على هذه الجغرافيا.