أعلنت المنطقة العسكرية الثانية ومقرها مدينة المكلا مناطق ساحل حضرموت محررة كاملة بعد تحريرها من عناصر تنظيم القاعدة.
وأعلن اللواء فرج سالمين البحسني قائد المنطقة العسكرية الثانية في مؤتمر صحفي حظر التجوال في المكلا من 6 مساء حتى السادسة صباحًا.
وقال اللواء فرج سالمين: إن حظر التجول يأتي كنوع من الاحتياطات الامنية تحسبًا لأي هجمات من قبل تنظيم القاعدة. مؤكدا أنه تم الحرص على سرعة إنهاء معركة المكلا بهدف تخفيف المعاناة على المواطنين. مقدمًا اعتذاره الشديد للإخوة المواطنين معتبراً تنفيذ حظر التجوال ضرورة أمنية ملحة في المرحلة الراهنة. وبيّن أن النصر الكبير الذي تحقق بالمكلا شاركت فيها القوات الوطنية الموالية للشرعية والمقاومة الشعبية وكافة شرائح المجتمع في حضرموت من حضر وبدو. لافتًا إلى أن الشهداء والجرحى الذين أصيبوا في معركة تحرير المكلا كانوا ضريبة لهذا الانتصار العظيم.
واضاف وهو يتحدث من أمام مقر قيادة المنطقة العسكرية بمنطقة خلف بالمكلا: أن وراء كل انتصار عظماء ووراء هذا النصر العظيم قادة جسورون على رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي حوّل مجرى التاريخ بالنسبة لليمن والعالم العربي والإسلامي بحزمه وعزمه ورفع شأن الامة العربية والإسلامية وفي لحظات مصيرية تدخّل لينقذ اليمن بما كان أن يلحق به من ضرر هائل، ولو تمّ السكوت لذهب اليمن إلى مهب الريح.
وكشف اللواء البحسني أن الانقلابيين والمخلوع صالح أرادوا أن يختطفوا حضرموت من جسم الوطن، حيث عملوا على الزّج بعناصر القاعدة لكي تستولي على مؤسسات ومقرات هامة بالنسبة لحضرموت مطارات وموانئ ومنشآت اقتصادية في عاصمتها مدينة المكلا على مدار عام لم تستفد منها الشرعية.
وقال: عانى سكان المكلا على مدى عام من تنظيم القاعدة ولذا حرصنا أن تكون عملية تحريرها مختصرة لنقلل من معاناتهم في ليلة واحدة ويوم واحد، بحمد الله تمّت تصفية المكلا ومدن الساحل. وأضاف: نعلق آمالًا كبيرة على هذه القوات التي انطلقت على ثلاثة محاور ومن مسافة بعيدة من مدينة المكلا تصل إلى 200 كيلو متر بعمل جبار، ويعرف العسكريون أن عملية على هذا المستوى والبعد والطرق الوعرة أمر في غاية الصعوبة ولكن بعزيمة الرجال تغلبنا على هذه الأمور وتحقق النصر.
