حثّ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، اليوم الثلاثاء جميع أطراف عملية السلام في اليمن على الانخراط "بحسن نية" مع مبعوثه الخاص إسماعيل ولد الشيخ أحمد، حتى يمكن للمحادثات (في الكويت) أن تبدأ "دون مزيد من التأخير".
جاء ذلك في بيان صادر عنه تلاه المتحدث الرسمي باسمه، استيفان دوغريك، على الصحفيين بمقر المنظمة الدولية في نيويورك.
ونوه الأمين العام في البيان إلى أن "وفد الحكومة اليمنية قد وصل إلى الكويت"، متطلعًا إلى "مشاركة أنصار الله (الحوثيين) وممثلين عن (حزب) المؤتمر الشعبي العام (الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح) في المحادثات".
وأكد قناعته بضرورة "اغتنام هذه الفرصة، للمضي قدمًا بعملية السلام وللمساعدة في حل القضايا العالقة وإنهاء هذا الصراع الذي طال أمده"، مضيفًا أن "الشعب اليمني والمنطقة لا يستحقان أقل من ذلك".
وفي مارس/آذار الماضي أعلن ولد الشيخ أحمد، موافقة الأطراف اليمنية على هدنة في جميع أنحاء البلاد، بدأت منتصف ليل 10-11 أبريل/نيسان الجاري، على أن يعقبها محادثات سلام يوم ١٨ من الشهر نفسه في الكويت، لإيجاد حل للأزمة التي تشهدها البلاد منذ أكثر من عام.
غير أن انعقاد الجلسة الافتتاحية لهذه المشاورات تعثر بسبب عدم سفر وفد "الحوثيين"، وحزب وصالح من العاصمة صنعاء، مطالبين أولاً بتثبيت وقف إطلاق النار بالكامل بما فيها غارات التحالف العربي، وتعديل أجندة المشاورات التي طرحها ولد الشيخ.
وكان الأخير أعلن في وقت سابق، أن محادثات الكويت تهدف إلى التوصل لاتفاق شامل لإنهاء الصراع واستئناف حوار وطني جامع وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2216 الصادر العام الماضي، إلى جانب أنها سترتكز على إطار يمهد للعودة إلى انتقال سلمي ومنظم بناء على مبادرة مجلس التعاون الخليجي ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني.
وأشار إلى أنه سيطلب من المشاركين في المحادثات "وضع خطة عملية لكل من النقاط التي سيتم الانطلاق منها وهي الاتفاق على إجراءات أمنية انتقالية، وانسحاب المجموعات المسلحة، وتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة للدولة؛ وإعادة مؤسسات الدولة، واستئناف حوار سياسي جامع؛ وإنشاء لجنة خاصة للسجناء والمعتقلين