[ محافظ حضرموت اللواء الركن فرج سالمين البحسني ]
جدد محافظ حضرموت اللواء الركن فرج البحسني الأربعاء، تحذيره من الدعوات التي تنادي بإنشاء معسكرات خارج إطار مؤسسات الدولة بالمحافظة.
وقال البحسني -في كلمة له خلال حفل تخرج الدورة الإنعاشية لمنتسبي الأمن العام، الذي تقيمه الإدارة العامة للأمن والشرطة بساحل حضرموت- "بحثنا مع قيادة التحالف العربي في حضرموت سبل إعادة بناء وتأهيل قوات الأمن والشرطة، ورفع مستوى انضباطها وأدائها وكفائتها، واتخذنا قرار باستئناف هذه الدورات بعد توقفها، حتى تعود الأجهزة الأمنية لممارسة نشاطها المعهود".
وأكد البحسني أن الأحزاب السياسية والمكونات القبلية والمدنية، وخاصة التي تدعو إلى تشكيل قوى عسكرية، خارج المؤسسات العسكرية والأمنية حسب ما أعلنته بعض الجهات، أمر مرفوض، لن ينفع حضرموت ولا الوطن.
وأضاف أن حضرموت لن ينفعها إلا اجماع كامل وحامل سياسي قوي يحمل حضرموت على المستوى السياسي.
وطالب محافظ حضرموت من الجميع بالتفاعل مع مبادرة السلطة المحلية لتنظيم مؤتمر جامع، يتم من خلاله تقييم المرحلة السابقة ووضع الخطوط العامة لسياسة حضرموت، والحفاظ على أجهزتها العسكرية والأمنية.
ولوح المحافظ باقتراب حضرموت من تحقيق الهدف، محذرًا من بعض الخطوات المتسارعة والمظاهر التي قد تأتي في وقت غير مناسب تؤدي إلى إعاقة الأهداف.
ودعا اللواء البحسني الخريجين إلى متابعة التدريب ورفع اليقظة والحس الأمني، والاستعداد لإدارة زمام الجوانب الأمنية داخليًا، كون أن الجيش سينتقل في أي لحظة إلى الخطوط الأمامية لمواجهة المد الحوثي، حاثًا إياهم إلى الابتعاد عن السياسة وممارستها في العمل العسكري والأمني.
ولفت إلى أن عملية التدريب والتأهيل جاءت في الوقت المناسب، الذي تشهد فيه البلاد وحضرموت خاصة حراك غير عادي في سبيل القضاء على جماعة الحوثي.
ومطلع الأسبوع الجاري أعلن الشيخ حسن الجابري رئيس لجنة تنفيذ مخرجات لقاء حضرموت العام (حيرو) المدعوم إماراتيا عن اعتزامه فتح معسكرات لأبناء وادي حضرموت، خلال الأيام القادمة، للدفاع عن المحافظة ومساندة من سماها قوات النخبة الموالية والمدعومة من أبوظبي.
وكان البحسبني قد اعتبر التجنيد خارج المؤسسات العسكرية والأمنية خروج عن القانون والدستور، وأنه أمر غير مقبول.
وفي وقت سابق اليوم حذرت الأحزاب والمكونات السياسية في حضرموت من الدعوات التي أطلقتها بعض المكونات مؤخرا المنادية بإنشاء معسكرات أمنية وعسكرية خارج إطار مؤسسات الدولة الرسمية.
واعتبرت الاحزاب تلك الدعوات بادرة خطيرة جداً ويفتح باباً للفتنة الأهلية وسيزج بحضرموت في فوضى مسلحة لطالما تجنبتها حضرموت طيلة الفترة الماضية".