في خيام حقيرة أو أكواخ مبنية بالطين على أرض حجرية جافة يعيشون. ويلعب أطفالهم بأي شيء يجدونه ولو كان قطعة من المطاط. غير أن العلاج الطبي غير متوفر للصغار والكبار على السواء.
وفي شمال غرب اليمن الذي يعد من أفقر دول الشرق الأوسط وجدت أسر شردتها الحرب نفسها حبيسة في مخيمات على مدى العام الأخير.
ويعيش نحو 400 أسرة في مخيم شوقبة الواقع بمحافظة حجة على الحدود مع السعودية.
وعندما بدأ القتال بين القوات السعودية والمقاتلين الحوثيين في مارس آذار عام 2015 اضطر اللاجئون لمغادرة قراهم في شدا والظاهر في محافظة صعدة المجاورة عندما استهدفت الطائرات الحربية التابعة للتحالف الذي تقوده السعودية مواقع الحوثيين.
ويقول سكان وجماعات حقوقية إن بعض الضربات دمرت بيوتا وألحقت أضرارا بأراض زراعية. وقد اعترف التحالف بوقوع أخطاء في عملياته الجوية في اليمن لكنه نفى اتهامات الحوثيين أن قواته تضرب أهدافا مدنية.
وبعد بضعة أشهر تعرض مخيم المزرق الذي لجأوا إليه قرب مدينة حرض الحدودية في محافظة حجة أيضا للقصف.
وانتقلت الأسر بعيدا عن الحدود إلى مخيم شوقبة القاحل الذي يفتقر لأبسط الخدمات. ويعيش السكان في أكواخ سيئة البناء لا تحميهم من حرارة الصيف ولا من برد الشتاء.
وتقول الطفلة أمل جابر (عشر سنوات) وهي تقف بجوار كوخ أسرتها إن لها أمنية واحدة فقط.
تقول أمل "أريد أن تنتهي الحرب لأعود للبيت وأكمل تعليمي."
ويعاني كثير من الأطفال من سوء التغذية ونقص الخدمات الصحية. وينتظر محمد ابن الحادية عشرة علاج ساقه المكسورة.
ويشكو مسنون مصابون بداء السكري وأمراض القلب من نقص الدواء وارتفاع أسعاره إن وجد.
ويشهد اليمن حربا أهلية منذ أكثر من عام بين أنصار الرئيس عبد ربه منصور هادي وجماعة الحوثي المتحالفة مع ايران وأصبح التحالف الذي تقوده السعودية طرفا فيها وتسببت هذه الحرب في أزمة انسانية كبرى.
ومن المقرر أن تبدأ في الكويت يوم 18 ابريل نيسان الجاري محادثات سلام برعاية الأمم المتحدة. وأكد طرفا الصراع التزامهما بهدنة تبدأ في منتصف الليل يوم العاشر من ابريل.