[ مليشيا الحوثي ]
كشفت مجلة «فورين أفيرز» الأمريكية، في تقرير لها، مزيداً من التفاصيل عن علاقة «حزب الله» اللبناني بالتمرد الحوثي في اليمن، ضمن مشروع إيراني واسع يستهدف التدخل في دول المنطقة.
وتحت عنوان «حزب الله الحوثي»، قالت المجلة الأمريكية إن برنامج تدريب وتجهيز الحوثيين في اليمن إيراني، مشيرة إلى أن الحكومة اليمنية كشفت في وقت سابق عن وثائق عثر عليها بالمواقع العسكرية الحوثية المهجورة، تؤكد مشاركة «حزب الله»، المصنف خليجياً منظمة إرهابية، في القتال. وذكرت أن الرئيس عبدربه منصور هادي، قال إنه تلقى رسالة من زعيم الحزب «حسن نصرالله» كتب فيها: «وصل مقاتلونا في اليمن لتعليم الشعب اليمني جوهر الحكم»، ما يؤكد تورط الحزب في المعارك هناك.
وأعلنت الحكومتان اليمنية والسعودية، في وقت سابق من العام، وغير مرة، العثور على تسجيلات فيديو ووثائق في مواقع عسكرية، كانت تحت سيطرة الحوثيين، تؤكد مشاركة حزب الله في القتال، وأن مشاركته تعود إلى ما قبل الاستيلاء على صنعاء و«عاصفة الحزم».
ويأتي تورط حزب الله اللبناني في المشهد اليمني ومشاركته التخريبية بدعم إيراني، فالحزب يقوم منذ سنوات بتدريب ميليشيات الحوثي، بهدف قتال القوات الشرعية في اليمن، وتنفيذ عمليات ضد السعودية، كما جاء على لسان مدرب من حزب الله لعناصر حوثية في تسجيل الفيديو الذي كشف عنه مؤخراً.
ونقلت المجلة عن ماثيو ليفيت من معهد واشنطن، قوله «إن قادة حزب الله مثل أبوعلي الطبطبائي، الذي قاد القوات في سوريا، تمّ إرسالهم لمساعدة قوات الحوثي».
ورغم النفي المزعوم لإيران و«حزب الله» بعدم تدخلهما في اليمن، إلّا أن القوات الموجودة على الأرض، بحسب المجلة، كانت واضحة للجميع. وخلال مقابلة أجرتها في بيروت مع أحد قادة الميليشيات ويدعى «أبوعباس»، تحدث عن خطط الحزب في اليمن. وقال «أبوعباس»: «بعد أن ينتهي عملنا في سوريا، سنبدأ في اليمن، فقوات حزب الله موجودة هناك بالفعل، برأيك، مَن أطلق صواريخ توشكا على المملكة العربية السعودية؟ ليس الحوثيون، بل نحن».
وأضاف ل«فورين أفيرز»: «في المستقبل سيكون هناك أسلحة مضادة للطائرات في اليمن». وتهدف مصلحة طهران في تمويل وتدريب وتسيير أعمال الحوثيين في اليمن، بحسب المجلة، إلى مساعدة إيران على بناء قاعدة عمليات لهجمات ضد السعودية في المستقبل».