عقدت السلطات المحلية بحضرموت السبت في مدينة المكلا، لقاء موسع جمع رجال القبائل وممثلي الأحزاب والتنظيمات السياسية بالمحافظة في مسعى لتوحيد الصف ووضع معالجات جوهرية للحد من تدهور الوضع الاقتصادي والخدماتي في محافظة حضرموت (شرق اليمن).
وقال محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج سالمين البحسني إنه يتطلع لتجمّع اللحمة الحضرمية التي ستضع معالجات تعزز من دور السلطة في أداء مهامها.
وأضاف أن الظرف العسكري والأمني وتداعيات توسع الحوثي في محافظة شبوة يشكل خطرًا، ولذا من الواجب أن تتوحد الصفوف والكلمة في سبيل التصدي لهذا المد الفارسي.
وتطرق محافظ المحافظة إلى الوضع الصعبة التي يعاني منها المواطن نتيجة لتدهور العملة المستمر، وانعكاسها على ارتفاع المواد الأساسية وكافة المواد السلعية، وتأثيرها على حياة ومعيشة المواطنين.
وعرض "البحسني" في اللقاء إجراءات سلطته المحلية لتخفيف عن المواطنين، بما في ذلك إنشاء صندوق حضرموت الخيري لدعم الأسر المعدمة، وتقديم المساعدة لـ10% من الأسر الأشد فقرًا في المحافظة، فضلا عن إلزام المنظمات بدفع 10% من المساعدات الغذائية للصندوق الخيري.
كما عملت السلطة على تخفيض أسعار الأسماك، توفير مواقع لبيع الأسماك بحوالي نصف قيمة السعر في الأسواق المحلية، بالإضافة إلى إنشاء مخابز خيرية موزعة على عدد من مديريات لتقدم الخبز مجانًا للأسر المعدمة، وبأسعار مخفضة للأسر متوسطة الدخل، والاتفاق حاليًا مع بعض المخابز لبيع الخبز بأسعار مناسبة من خلال توفير لهم بعض المواد وتقديم لهم التسهيلات.
وأكد أنه يجب تقوية الجبهة الداخلية في هذه الظروف لنبذ العنف وتوحيد الصف لمواجهة العدو والتصدي له، داعيًا إلى عدم الإضرار بالممتلكات العامة، والحفاظ على ما تحقق للمحافظة من أمن واستقرار.
كما حضر اللقاء أعضاء مجلسي النواب والشورى ووكلاء المحافظة ومقادمة ومناصب ومشايخ القبائل وممثلي الأحزاب والتنظيمات السياسية بالمحافظة والقيادات العسكرية والأمنية والشخصيات الاجتماعية والاعتبارية والعلماء.