أعلن اليوم السبت عن إشهار اتحاد قضاة اليمن في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت (شرقي اليمن)، برعاية الرئيس عبد ربه منصور هادي.
وفي حفل الإشهار المنعقد تحت شعار "استقلال، ريادة، تميز" والذي حضره وكيل أول وزارة الداخلية اللواء محمد بن عبود ورئيس دائرة التأهيل والتدريب بمكتب النائب العام القاضي شائف الشيباني، أشار رئيس نيابة مأرب عارف عبد الغني المخلافي إلى أن الاتحاد كيان مهني نقابي يتمتع بالشخصية الاعتبارية والذمة المالية المستقلة وفق نظامه ولوائحه وبمقتضى النصوص والمواثيق الدولية التي تؤكد على استقلال القضاء وحق القضاة في تنظيم أنفسهم في نقابات وجمعيات تمثلهم وتعبر عن تطلعاتهم.
من جانبه، قال القاضي مجيد الجبري إن أهداف ومنطلقات الاتحاد تتمثل في دعم وتعزيز استقلال السلطة القضائية وهيبتها ومكانتها تكريسا لدولة النظام والقانون، والدفاع عن حقوق ومزايا ومكتسبات القضاة والمطالبة بتحسين أوضاعهم وكذا تفعيل عملية التدريب والتأهيل ورفع المستوى العلمي والثقافي للأعضاء وتشجيع حركة البحث والتأليف والنشر في المجال القضائي والقانوني وتوثيق أواصر التعاون بكافة المنظمات المعنية بالشأن القضائي والحقوقي والمساهمة في إعداد الدراسات ومشاريع القوانين وتعديلها ونشر الثقافة والتوعية القانونية في المجتمع.
بدروه، أكد البيان الختامي لحفل الإشهار أن الاتحاد جاء استجابة لتطلعات قضاة اليمن لإيجاد كيان موحد يعزز استقرار السلطة القضائية وهيبتها ومكانتها ويكرس دولة النظام والقانون ويدافع عن حقوق ومكتسبات القضاة ولم شمل أعضاء السلطة القضائية ويوثق أواصر التعاون بين القضاة ونظرائهم في جميع أنحاء العالم.
ولفت البيان إلى أن النواة الأولى بدأت في اختيار لجنة تحضيرية توافقية سعت جاهدة في إعداد النظام الأساسي والدعوة لكافة قضاة اليمن للمشاركة الفاعلة لإشهار "اتحاد قضاة اليمن" بمدينة سيئون محافظة حضرموت ومناقشة النظام الأساسي واختيار الهيئة الإدارية ولجنة الرقابة.
وأضاف "بما أننا في صدارة نخب المجتمع والذي نحظى باحترامه ونحرص على حقه في الحياة والحرية والعيش الكريم التي هي لب وجوهر حقوق الإنسان التي اهتمت بها شرائع السماء وأجمعت عليها كل نخب الأرض وتواضعت عليها الأمم المتحضرة في العالم الحر".
وتابع البيان "نضرب صفحاً عن الشأن السياسي لأنه مهمة غيرنا وبالتالي لن نخوض ولن نصطف مع أحد المتنافسين في ميدانه لأننا قد ارتضينا في مقتبل أعمارنا وبكامل حريتنا ألا نكون مع أي من فرسانه، لكن لا يعني هذا الالتزام أن نكتفي بموقف المتفرج ونتخلى عن شعبنا وهو يعيش أصعب مراحله وأسوأ حالته ".
وأكد بيان اتحاد قضاة اليمن على وقف الحرب اليوم قبل الغد ووقف كل دعوات التمييز والاستعلاء والاصطفاء وإحياء الحياة التي ارتضاها الله إخوة أحرارا متساوين.
وشدد الاتحاد في بيانه الختامي على أن دعوته لوقف الحرب يجب أن يرافقها وقف تكاثر المليشيات ونمائها على حساب جيش وطني واحد، إضافة إلى ضمانات أو إجراءات عملية إضافة إلى الضمانات النظرية المودعة في الدساتير والمواثيق المقرة داخلياً والمبادرات الأخوية والإقليمية والقرارات الدولية خارجياً.
ونوه البيان إلى وقف الحرب وقال "يجب أن يكون مع ضمانتين: حل المليشيات واحتكار الدولة للسلاح والرقابة الرسمية والشعبية التي تمنع تسربه إلى خارج يد الدولة".
وناشد الاتحاد الحكومة أن تخرج من دائرة التنظير وقفص الوعود إلى رحاب الفعل وميدان العمل وتبذل جهدها لتحسين الوضع المعيشي الصعب ووقف تدهوره وحتى الارتقاء به إلى المستوى الذي يستحق الشعب المناضل والصامد وهذا لن يتأتى إلا بتجميع كل الموارد السيادية والمحلية ووضعها في إناء واحد يصعب على أي كان ثقبه أو استنزافه.